3:59 صباحًا الأربعاء ,24 أبريل 2024

الحوثيون يعرضون اموال الاتاوات في ساحة عامة امام المواطنين

(عدن السبق)خاص:

 

فرض المتمردون الحوثيون في مناطق سيطرتهم إتاوة جديدة تحت مسمى جمع “تبرعات” بحجة دعم المقاتلين على الجبهات، وذلك في وقت يعاني فيه المواطنون اليمنيون أوضاعا معيشية صعبة جراء انسداد أفق الحلول السياسية والوضع الاقتصادي المتدهور.

 

 

 

ولا يبالي الحوثيون بالمعاناة اليومية التي يعيشها اليمنيون في مناطق نفوذهم، بل واصلوا فرض قوانين تعسفية وضرائب لتحصيل أموال لدعم خططهم العسكرية وتمويل عناصرهم بالعتاد والسلاح، رغم الدعم الإيراني المعلن للميليشيات.

 

 

 

وجمع المتمردون الخميس، في حملة واسعة “تبرعات” من اليمنيين، ووضعوا تلك الأموال في ساحة السبعين بصنعاء، حيث تم عرض أموال نقدية ومواد غذائية قبل وضعها في العشرات من المركبات التابعة للميليشيات.

 

 

 

واستخدمت المبالغ الضخمة لكتابة رقم “2000”، في إشارة إلى عدد الأيام منذ تدخل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وكتبوا أخرى “21 سبتمبر”، وهو اليوم الذي سيطروا فيه على صنعاء بقوة السلاح، ويعتبره اليمنيون بمثابة “نكبة” جديدة.

 

 

 

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنه “تم وضع حزم من الريالات لتشكيل هرم وسط ساحة السبعين، بينما قام مقاتلون مسلحون بحراسة الأموال”.

 

 

 

ويقول نشطاء يمنيون إن الأموال التي يجمعها الحوثيون تنتهي في نهاية المطاف بجيوب قادتهم، خاصة بعد سلسلة من القرارات التي كان آخرها إصدار مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، في يونيو الماضي، لائحة تنفيذية جديدة لقانون الزكاة اليمني الصادر في 1999 وإضافة مواد جديدة تفرض على اليمنيين دفع الخمس بما يعادل 20 في المئة من الموارد وتنظيم مصارف هذه الجبايات في خمسة أبواب يذهب ريعها إلى بني هاشم.

 

 

 

وعملت الميليشيات طوال ست سنوات الماضية من سيطرتهم على صنعاء ومناطق أخرى على فرض إجراءات وضرائب أثرت بشكل مباشر على حياة المواطنين اليمنيين والتجار، كما ساهمت إجراءاتهم في ارتفاع هائل في أسعار المواد الأساسية، وهروب رؤوس الأموال إلى خارج البلاد هربا من الابتزاز الذي يمارسه قادة الميليشيات.

 

 

 

ويؤكد النشطاء أن الميليشيات تستغل المناسبات الدينية والأحداث السياسية للقيام بحملات واسعة لجمع الأموال من اليمنيين في مناطق سيطرتهم، إضافة إلى اتباع أساليب النهب والاستيلاء على أموال التجار والمواطنين.

 

 

 

وكانت الميليشيات قد أطلقت في أغسطس الماضي حملة مماثلة لجمع تبرعات لدعم حزب الله اللبناني بعد الانفجار الهائل في مرفأ بيروت البحري. واتهم النشطاء اليمنيون تلك الميليشيات بالعمل على استغلال الفاجعة التي تعرض لها اللبنانيون لجمع أموال لدعم مجهودهم الحربي ضد الحكومة اليمنية والتحالف العربي.

 

 

 

وتعاني الميليشيات المدعومة من إيران من أزمات مالية متتالية جراء العقوبات الأميركية المشددة على النظام في طهران. ويقول مراقبون إن تأثيرات العقوبات وتداعياتها انعكست على تلك الميليشيات.

 

 

 

واستغل الحوثيون الأوضاع الهشة في اليمن على فرض تعاليمهم الدينية على السكان في عدد من المناطق. ولم تكن الإجراءات المتعلقة بجمع الأموال منفصلة عن سياق كامل تسعى الميليشيات من خلالها إلى تغيير طبيعة المجتمع اليمني منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في 2014

شاهد أيضاً

وزير النفط والمعادن يستقبل فريق المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة

(عدن السبق)متابعات: استقبل معالي وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد سليمان الشماسي ، اليوم الثلاثاء ، …