صرخ قبل وفاته … “لحج لاتحترم كوادرها “

  لحج( عدن السبق)خاص:

 

 

توفي الموظف عبد الرؤوف سعيد سالم علي، احد كوادر المؤسسة العامة لكهرباء لحج، وقبل وفاته وجه رسالة إلى مدير عام فرع المؤسسة نشرت في منصات التواصل الاجتماعي جاء فيها: “الاخ مدير عام كهرباء لحج المحترم، الموضوع/ طلب نقل وضعي الوظيفي إلى منطقة عدن او أبين، وأشاره إلى أعلاه نرجو التكرم بنقل وضعي الوظيفي إلى محافظة عدن أو محافظة أبين حيث انه سيكون قريباً من سكني ويا حبذا أبين سأكون عند أهلي وناسي، مع العلم أن محافظة لحج لا تحترم كوادرها ولا تعمل لهم تقديراً ولا اي رعاية مع شكري وتقديري..

 

 

عبدالرؤوف سعيد سالم علي، الذي حارب في جميع مستحقاته في هذه المحافظة”.

 

 

 

لماذا هروب “عبدالرؤوف” من لحج إلى عدن وأبين؟

لقد كانت رسالة الموظف المرحوم عبدالرؤوف رسالة مقتضبه اوجزت الوضع المالي والإداري داخل كهرباء لحج، فهو توفي محروماً من مستحقاته المالية ولم يتم نقله، بحسب ما جاء في الرسالة، اضف إلى أن المرحوم لخص وضع لحج في كلمات يمكن الاجماع عليها شعبياً حين قال (مع العلم أن لحج لا تحترم كوادرها ولا تعمل لهم تقديراً ولا اي رعاية)، ولهذا يرى بعض المواطنين أن لحج منذُ زمن وهي تأكل أبناءها ولا تعطي الاحترام والرعاية لكوادرها، وما جاء برسالة موظف كهرباء لحج تذكير لقول الشاعر (محلتي عن لحج) عندما تعرض لظلم من السلطان العبدلي آنذاك حيث قال: (يا لحج ما يسكنش إلٌا غزير المال أو بديع الجمال أو كل زنديق محتال)، وعقب هذه القصيدة سافر الشاعر إلى محافظة أبين ليمكث فيها بضعة أشهر ومنها عاد إلى مسقط رأسه في الوهط بلحج ومن ثم هاجر إلى الحبشة عام 1930م.

 

 

عدم استقرار مالي وإداري

وبالعودة إلى فرع مؤسسة كهرباء لحج والذي يشهد عدم استقرار إداري ولا مالي منذُ تكليف الشعبي مديراً عاماً لفرع كهرباء لحج، وما نتج من خلاف قوي بين قيادة الوزارة والسلطة المحلية بالمحافظة آنذاك على حيثيات هذا التكليف، وما ترتب عنه من اثر سلبي إلى اليوم على المحافظة نتيجة للأشكال الوزاري وعلى مستوى قيادة المؤسسة العامة للكهرباء، اضف إلى قيام قيادة السلطة المحلية بتشكيل العديد من اللجان لمتابعة عمل فرع المؤسسة المالي والإداري والفني، وقيام اللجان برفع تقاريرها ولكنها تقيد للحفظ وعدم الاهتمام وتنفيذ ما جاء فيها لأحداث أثر ملموس داخل فرع المؤسسة، وعلى مستوى محطات التوليد في محطتي عباس وبئر ناصر، بالإضافة الى ذلك يشهد فرع المؤسسة دعوات نقابة عمال كهرباء لحج بالإضراب لأكثر من مره للمطالبة بحقوق الموظفين والعمال المالية، والتي كان اخرها في 6 أكتوبر للمطالبة بمستحقاتهم المالية.

 

 

من بقرة حلوب إلى جاموسة

ويصف معظم المواطنين بأنه كهرباء لحج تحولت إلى أشبه ببقرة حلوب لصرف مبالغ مالية لأخرين ليس لهم اي صفة بقطاع الكهرباء، وايضاً لتمرير صرفيات هائلة من الأموال يتم تمريرها بسندات بذكاء القانون، مما اطلق على فرع المؤسسة بعهد المدير محل النزاع اسم جديد هو (الجاموسة الحلوب) في ظل تردي وتدهور الوضع الإداري والمالي على مستوى العمل وتدني مستوى خدمة التوليد على مستوى محطات التوليد في عباس بحوطة لحج وبئر ناصر بمديرية تبن، وبعض المحطات في المديريات الاخرى، ومن خلال مراجعة الصرفيات سوف يتضح حجم الاموال التي تصرف شهرياً مع الأسماء، وكشف هذا الامر يقع على جهات الرقابة والمحاسبة بلحج.

شاهد أيضاً

مركز الملك سلمان يدشن مشروع زكاة الفطر لعام 1445 هـ في ساحل ووادي حضرموت

دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مشروع زكاة الفطر في محافظة