صحيفةدولية:قوات العمالقة الجنوبية تترك الحديدة للتفرغ لحماية شبوة.

(عدن السبق)العرب اللندنية:

أكد بيان صادر عن المقاومة المشتركة في الساحل الغربي لليمن إعادة انتشار تلك القوات في مناطق التماس مع الحوثيين ومناطق متفرقة من الحديدة، وعزا ذلك إلى أنه جاء تنفيذا لاتفاق السويد الموقع بين الحكومة اليمنية والحوثيين في أواخر العام 2018، في وقت تتحدث فيه مصادر “العرب” عن أن الانسحاب هدفه التفرغ للمساعدة في حماية مناطق استراتيجية أخرى مثل شبوة ومأرب.

وكانت مصادر خاصة بـ”العرب” أكدت الجمعة مغادرة بعض الوحدات العسكرية التابعة للمقاومة المشتركة مناطق على خطوط التماس مع الحوثيين في سياق تفاهمات أشرفت عليها الأمم المتحدة وبِعْثتها المتواجدة في الحديدة، والتي تأتي في إطار مساع أممية ودولية لمنع انهيار الهدنة في الحديدة التي تمت بموجب اتفاق السويد الموقّع بين الحكومة اليمنية والحوثيين أواخر عام 2018.

وفي أول تعليق على الانسحاب الأحادي الذي نفذته قوات المقاومة المشتركة في الحديدة، نفت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، علمها المسبق بتلك التحركات العسكرية، مشيرة إلى أنها تقوم “بالتنسيق ما بين الأطراف للتوصل إلى الحقائق وتدعو لضمان أمن المواطنين وسلامتهم في مناطق تغير خطوط التماس. والتقارير التي تشير إلى وقوع ضحايا من المدنيين جراء الضربة الجوية في التحيتا تثير القلق”.

وجاءت الانسحابات من الساحل الغربي بالتزامن مع أنباء حول انسحابات وإعادة انتشار نفذتها قوات التحالف العربي في محافظات عدن وشبوة والمهرة.

من جهتها، نفت الحكومة اليمنية معرفتها بخطط الانسحاب التي تمت في الحديدة، ووصف الفريق الحكومي بلجنة تنسيق إعادة الانتشار ما يجري في الساحل الغربي بأنه يتم دون معرفة الفريق الحكومي ودون أيّ تنسيق مسبق معه.

وأوضح الفريق في بيان صحافي نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “إن إجراءات إعادة الانتشار يفترض أن تتم كما هو المعتاد بالتنسيق والتفاهم مع بعثة الأمم المتحدة (أونمها) في الحديدة عبر الفريق الحكومي والتي لم تكن في الصورة كما أشار الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة”.

وفي تصريح لـ”العرب” حول خلفيات عملية إعادة الانتشار المفاجئة التي قامت بها قوات المقاومة المشتركة، أشار الباحث السياسي اليمني محمود الطاهر إلى أن “الأمور لا تبدو واضحة فيما يحصل في الحديدة، ولكن من خلال البيان يبدو أن هناك حنقًا شديدًا من قبل القوات المشتركة وبالتحديد ألوية العمالقة مما حصل في مأرب وشبوة، وكذلك رفض الحكومة اليمنية من تحريك جبهة الساحل الغربي”.

الانسحابات التي تمت في الحديدة ستساهم في تخفيف الضغط عن قوات المقاومة المشتركة وستعيد رسم خط المواجهات بما يعزز من قدرات تلك القوات الدفاعية.

وحول الاتهامات التي توجّه للعميد طارق صالح وتحمّله المسؤولية في سيطرة الحوثيين على مناطق جديدة في الحديدة، أضاف الطاهر “خلال الأشهر الماضية رأينا تحركًا من قبل المقاومة الوطنية نحو جبهات مشتعلة وأعاد تموضع قوات في المخا حتى الوازعية، بمعنى أنه لم يعد متواجدًا في الحديدة أصلًا، ولا علاقة له بهذا الانسحاب وأعتقد أيضًا أن البيان لم يكن صريحًا للأسف الشديد، ولم يتحدث عن موقع القوات المشتركة من تقدم الحوثي، وهو ما يشير إلى أن هناك موقفا نهائيا من ألوية العمالقة وهو الابتعاد عن مناطق الخاملة إلى الأبد، ولا توجد إمكانية للعودة إلا في حال منحت لهم الحكومة الضوء الأخضر”.

وتابع “لا يمكن أن نلوم أحدا من أطراف القوات المشتركة، ونتهم بأن هناك خيانة، لأن الحوثي ينتظر مثل هذا، بهدف ضرب معنويات الشعب وإضعاف جبهة الساحل، ولكن ما نقدر على قوله إن هناك إعادة ترتيب للمعركة بشكل كامل، القوات المشتركة قادرة على الوصول إلى محافظة صنعاء، لكن إن سمح لها، ومنحت الضوء الأخضر لتحرير الحديدة، وهذا وقته، لاسيما وأن اتفاق ستوكهولم سقط بل انتهى مع دخول الحوثي إلى التحيتا”.

شاهد أيضاً

الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة عضو مجلس المستشارين المناضل الشيخ عبدالله بن ايدان

بعث الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي