الصحافة العربية تتحدث عن مشاورات الرياض.. هذا ما قالته!

الرياض(عدن السبق) خاص:

تتواصل المشاورات اليمنية-اليمنية في الرياض لليوم السابع على التوالي مركزة على إنهاء الحرب وإحباط المشروع الإيراني التخريبي وإقرار حلول توافقية تنتقل بالبلاد من الوضع الراهن إلى الأمن والاستقرار. ووفق صحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، فإن استمرار مقاطعة الحوثي لمشاورات الرياضة دليل واضح على عدم جدية الميليشيا في إنهاء المأساة اليمنية.
مقاربة واقعية
طالب لطفي نعمان المشارك في المحور السياسي في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” بضرورة إيجاد “مقاربة واقعية لكثير من الأمور المتعلقة بأداء الشرعية، وضرورة إصلاحها وتصحيحها، وهي مسألة محل إجماع طرحت في المناقشات”.

وأضاف، “اليوم (أمس) تم إجراء المناقشات حول الحلول، وأعيد تعريف التحديات، ومنها العلاقات ما بين مكونات الشرعية، والعلاقات ما بين الشرعية ودول تحالف دعم الشرعية، إلى جانب مواجهة الحوثي داخل ميادين المعارك في اليمن”. من جهته يؤكد عضو المحور الأمني عبد الكريم سعيد، للصحيفة، أن الجانب العسكري ليس منفصلاً عن الجانب الأمني، وقد وضعنا رؤية تتضمن حلولاً، منها دمج التشكيلات العسكرية، والأجهزة الأمنية المتعددة، في المناطق المحررة”.

وتابع السعدي، أن “من التحديات التي جرى طرحها: الاختراقات الأمنية للعدو، سواء الميدانية عبر الاغتيالات وزرع الخلايا، أو استغلاله للاتصالات التي لا تزال في صنعاء. وأضاف أنه تم “اقتراح إنشاء شركات اتصالات جديدة، ومخاطبة الجهات الدولية ذات العلاقة؛ لأن منظومة الاتصالات تعد من أكبر الأسلحة في يد الحوثي، وأكبر مصادر التمويل، إذ يجني منها ما يفوق 100 مليار ريال يمني”.

وفاق
نقلت صحيفة “أخبار الخليج” عن سفير مجلس التعاون الخليجي في اليمن سرحان المنيخر، قوله إن الوفاق هو عنوان المشاورات اليمنية – اليمنية في الرياض، مشيراً إلى أن المشاركين يسابقون الزمن للوصول إلى حل. وأضاف المنيخر، في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، أن دول المجلس لن تعارض ما يتفق عليه اليمنيون، مشيراً إلى أنهم من سيصنع السلام في اليمن.

وأوضح السفير، أن المجتمعين استكشفوا الواقع ثم تباحثوا بالمعوقات والتحديات، والآن في جلسات مع الحكومة يبحثون وضع الحلول ونسج خارطة الطريق اليمنية اليمنية. وقال إن المشاورات ليست بديلاً عن أي مرجعيات أو المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة، بل تعزز فرص السلام التي ترعاها الأمم المتحدة. وبيّن أن جميع المشاركين الذين بلغ عددهم أكثر من ألف في المشاورات يسابقون الزمن للوصول إلى حلول، مشيراً إلى أن هدف المشاورات توحيد الجهود ولم شمل اليمنيين.

وحول الهدنة التي أعلن عنها في اليمن لمدة شهرين، قال إن الأمم المتحدة مسؤولة عنها، بجانب الحكومة اليمنية الشرعية، وذلك في ما يتعلق بأي خروقات تحدث. يذكر أن المحادثات اليمنية – اليمنية انطلقت في الرياض الأربعاء الماضي برعاية مجلس التعاون الخليجي.

تعنت
قال وكيل وزارة الخارجية اليمنية الدكتور منصور بجاش لصحيفة “عكاظ”، إن الحكومة والقوى السياسية والشعبية مع السلام وليسوا دعاة حرب أو معرقلين بل يمدون أياديهم للحل السلمي الذي يمثل الركيزة الأولى، ولكن الطرف الآخر هو من يتعنت ويريد الحرب ويصر على أن يظل الشعب في معاناة، موضحاً أن الحكومة اليمنية ذهبت إلى كل الدول وقدمت تنازلات ومبادرات في مفاوضات عدة لكنها لم تجد أي استجابة في ظل رفض المليشيا لكل الجهود.

وفي ما يتعلق بالمشاورات الجارية، أفاد بجاش بأن وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد عوض بن مبارك التقى اللجنة السياسية وعرض عليها الكثير من القضايا التي تواجه الدبلوماسية اليمنية والجهود المبذولة، وأكد أن الدبلوماسية اليمنية بذلت جهوداً مكثفة وكانت البعثات تعمل ليل نهار في مختلف الدول منذ الوهلة الأولى لفضح مخططات الانقلابيين أمام المجتمع والمنظمات الدولية، وعملت على دعم الشرعية الدستورية بشكل جيد وعرضت موقف الحكومة على المجتمع الدولي، واستعرضت ما يواجهه الشعب اليمني من جرائم ونهب للمساعدات وتدخلات إيرانية.

“هدنة على دخن”
من جهته يسترجع الكاتب محمد ظافر العجمي، مقال سابق له بصحيفة “الوطن”، قال فيه، لقد انهارت أكثر من هدنة في اليمن قبل أن تبدأ، وكان من بذور انهيارها كونها “هدنة على دخن”، كما جاء في الحديث الشريف، حيث لا ترجع قلوب المتخاصمين على ما كانت عليه ولا يصفو بعضها لبعض.

انهارت لكون المراقب لما يجري في اليمن يدرك أن الأزمة لا يحلها مبعوث أو مؤتمر أو هدنة.

انهارت الهدنة لكثرة الخناجر اليمنية، وكأن لديها ظمأ هائلاً لا يرتوي للعنف، فقد عمل المبعوث جمال بن عمر لوقف القتال دعماً لقرار مجلس الأمن 2216 ولم ينجح، ثم المبعوث إسماعيل ولد الشيخ أحمد ولم ينجح.

وعن الهدنة الجارية، يقول العجمي، إن هدنة رمضان 2022 فيها دخن كثير فقد صرح أكثر من مسؤول حوثي بما معناه أنّ “هذه الهدنة فرصة لدول التحالف لمراجعة حساباتها من أجل التوصل إلى سلام دائم وشامل في اليمن”.

كما صرح أنه “لا يمكن الرهان على وفاء دول التحالف وصحوة ضمائرها”، وذهب آخر إلى أن الهدنة فخ جديد يحاول التحالف من خلاله كسب الوقت وترتيب الأوراق وإنقاذ أوكرانيا وأمريكا لإمدادهم بالنفط وسيعود العدوان بعد انتهاء الهدنة بعد إنقاذ الغرب بالنفط.

وقال العجمي، في تقديرنا إن الهدنة لحظة حاسمة وخطوة نحو السلام وهي فرصة، لدفع المجتمع الدولي للانخراط في الأزمة وتحميله مسؤوليته بناء على القرار 2216، كما أنها فرصة لتحميل الشرعية اليمنية مسؤولياتها.

فالمشاورات في الرياض كانت خطوة أولى والهدنة خطوة ثانية، ربما تجبر الشرعية على أن تدير المناطق الخاضعة لها لتوفير المتطلبات الإنسانية والمتطلبات الاقتصادية وتحريك بعض وسائل الإنتاج وخلق بيئة مؤاتية لتسوية صلبة الأركان.

وأشار إلى أن الهدنة الحالية في اليمن ليست إلا هدنة عسكرية زال دخان بنادقها، فهي تجمد للعمليات وليحتفظ كل طرف بما كسب.

لكن الدخن هو في الجوانب السياسية للهدنة، وعلى التحالف التفكير في تحميل الأمم المتحدة والشرعية جزءاً من مسؤولياتها ربما عبر انسحاب غير معلن.

شاهد أيضاً

سقوط مسيرة حوثية في محافظة لحج

سقطت طائرة مسيرة لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران اليوم الأربعاء، في محافظة