العناوين

اللواء تركي … قائد سفينة لحج وربانها الناجح

بقلم/ عماد حيدرة

كَثِيرَةٌ هي مقالات المدح والاشادة في حق اللواء / أحمد عبدالله تركي محافظ محافظة لحج ، وأنا هنا لست بصدد المدح وأظهار محاسن هذا القائد بقدر ما هو أعتراف بقيمة هذه الشخصية من منطلق الحديث النبوي عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القائل : ” لَا يَشْكُرُ الله مَنْ لاَ يَشْكُرُ النَّاس” ، وكما قال الأمام ابن الأثير – رحمة الله عليه : ” من كان عادته وطبعه كفران نعمة الناس وترك شكره لهم كان من عادته كفر نعمة الله – عز وجل – وترك الشكر له ” .

ولكي تتضح الصورة للناس بشكل أدق عن قيمة هذا القائد وسبب تقديرنا له، سنرسم ملامح ذلك النجاح الذي تحقق بشيء من التفصيل …. وهنا نبدأ بشرح جغرافية لحج فهذه المحافظة كما يعرف عنها مترامية الاطراف فيها السهل والجبل والصحراء والمدن والقرى النائية البعيدة والوديان الخضيره كما أنها تعتبر الحارس (من الجهة الشمالية الغربية) لمدينة عدن العاصمة ، ومن الناحية الاجتماعية فللحج تشكيل مجتمعي في غاية التعقيد والتنوع من مكونات قبيلة وحضريه (مدنية )وقرويه وشعبية وفيه أكثر المجتمعات القبيلة والمدنية تأثيرا في الجنوب خاصة وفي اليمن عامة أما في الجانب السياسي ففيها طيف من مختلف المشارب السياسية .

كل ما ذكرناه سابقا من جوانب جغرافية واجتماعية وسياسية بالاضافة الى أن هذه المحافظة تمتلك حدود تماس حربية مباشرة – غربا وشرقا – في معركة التحرير والانعتاق من مليشيا الاجرام الحوثي ، كل هذه العوامل تجعل هذه المحافظة شديدة التعقيد ، عبارة عن حقل الغام من المستحيل تجاوزه خصوصا مع ضعف الدولة وهشاشة اقتصادها وسلطاتها المحلية التي ليس لها أدوات فعالة ولا أنياب .

مع كل هذه المعطيات التي سردناها – تناسينا ذكر المشاكل القبلية والمجتمعية – فالبرهان منطقيا يكون أثباتا للفشل وهنا تبرز قيمة اللواء تركي الذي أستطاع من خلال شخصيته كرجل دولة في المقام الاول وكقائد عسكري ذو رصيد قتالي ونضالي كبير وكشخصية اجتماعية تمتلك حضوه وقبول مجتمعي قبليا ومدنيا من أن يقود دفة هذه المحافظة بكل أقتدار ونجاح .

محافظة لحج حاليا وبشاهدة الجميع أفضل المحافظات المحررة أمنا، فالتنسيق الرائع بين الامن العام والحزام الأمني والجيش تحت كنف المسؤول الاول بالسلطة المحلية في المحافظة أنتج أعجاز أمني مدهش بالاضافة الى النجاحات الادارية في السلطات المحلية بمديرياتها فمنذ سنوات طويلة لم نسمع عن محاسبة مسؤول وأحالته للتحقيق والسجن قانونيا الا في عهد اللواء التركي الذي اشهر سيفه لمكافحة الفساد الاداري والمالي بالمحافظة معلنا وبكل قوة محاربته لكل مسؤول فاسد وتغيير حتى المسؤول الذي لا ترضاه الرعية فقط كما حصل مؤخرا في يافع ولا ننسى محاولات تقديم الحلول الاقتصادية وفقا لما هو متاح من جلب ايرادات ومصادر أيراد جديدة للمحافظة ولا نغفل النجاح في الاطار المجتمعي لللواء تركي الذي تمكن من أمتصاص وأخماد الفتن القبلية التي كانت قد بدأت ادخنتنها تغطي سماء لحج قبل وأثناء توليه قيادة هذه المحافظة .

لا يسعني هنا التفصيل أكثر في موضوع أسهامات ونجاح اللواء تركي حرصا مني على عدم ملل القارئ ، وسأختتم كلامي هنا وبثقة كبيرة بعد وصولي لنتيجة مطلقة تقول أن لحج هي من كسبت اللواء تركي وليس العكس وأن هذا القائد يسير بالسفينة الى بر الأمان ، وكل أمنياتي أن يَنْصِبَ لنا مسؤولين كهذا التركي في باقي محافظاتنا المحررة .

 

شاهد أيضاً

عندما يصير كبش العيد براتب ثلاثة موظفين بالتربية في ظل حكومة معين

(عدن السبق)متابعات: وصل حال الإنسان المدني الموظف البسيط في حكومة معين المعين تحالفيا والمدعوم كذلك …