(عدن السبق)خاص:
أوضح الصحفي السياسي الدكتور/ ياسر اليافعي، أهمية مشاركة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد/ عيدروس الزُبيدي، في الدورة الـ ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، مؤكدا ان هذه المشاركة تُعد واحدة من المكاسب القليلة التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال دخوله في الشرعية.
وأشار د. اليافعي، بأن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد سنويًا في نيويورك، تعتبر واحدة من أهم المحافل الدولية التي تجمع قادة العالم والمسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين من مختلف الدول الأعضاء، وان هذه الجلسات تتيح للدول مناقشة القضايا العالمية المهمة مثل الأمن والسلام، التنمية، التغير المناخي، وحقوق الإنسان، وهي فرصة استثنائية للتواصل مع المئات من صناع القرار.
واكد بأن “المشاركة في هذه الاجتماعات توفر فرصة كبيرة للمجلس الانتقالي، إذا تم استغلالها بشكل صحيح، لعرض القضية الجنوبية أمام المجتمع الدولي، والسعي لكسب دعم سياسي وإقليمي لتعزيز مكانة الجنوب في أي حلول سياسية قادمة. كما تتيح شرح جهود مكافحة الإرهاب التي قادتها القوات الجنوبية، وتسليط الضوء على النجاحات المحققة في هذا الملف، اضافة الى الاجتماعات الجانبية، التي يمكن للوفد الجنوبي استغلالها لتعزيز علاقاته مع الدول المؤثرة وصناع القرار، مما قد يسهم في دعم مواقف الجنوب على الساحة الدولية، لافتا الى ان جلسات الأمم المتحدة تمثل فرصة فريدة لأي وفد، وخاصة وفد الجنوب، لتعزيز موقفه السياسي وكسب الدعم دولي لقضيته وتطوير تحالفاته وبناء جسور تواصل مع العالم الخارجي، بما ينعكس إيجابًا على مستقبل الجنوب وقضيته.
واكد الصحفي السياسي د. ياسر اليافعي، بان “من يثيرون الاستياء من زيارة الرئيس عيدروس الزُبيدي، لحضور جلسات الأمم المتحدة، هم في الغالب أصحاب مواقف مسبقة معارضة للمجلس الانتقالي، حيث يحاولون تحويل أي إنجاز يحققه الانتقالي إلى نقاط ضعف، والبعض يتجه نحو التهكم والانتقاد، وينجرف خلفهم العاطفيون الذين يميلون إلى جلد الذات، وهم كثر للاسف”.
يذكر ان الرئيس الزُبيدي، قد أجرى خلال اليومين الماضيين في نيويورك، عدة لقاءات دبلوماسية رفيعة المستوى، ناقش خلالها مستجدات اوضاع بلادنا، وسبل حشد الدعم المطلوب في احلال السلام ووقف تعنت وتصعيد وتهديدات ميليشيا الحوثي الإرهابية.