4:44 صباحًا الأربعاء ,24 أبريل 2024

“العودي” في لقاء خاطف

(عدن السبق)حوار:

حاوره : مريم العفيف

اخذنا العودي لعالم بعيد عن اسئلة المقابلات الروتينية لنرى العودي الانسان من نافذته الحقيقية التي هي النافذة الانسانية التي لطالما تتجلى بها حوارته ومجمل نقاشاته في اي مكان تلقه به ، لذا لم تكن الكتابة كحب ظهور هي سبب اهتمام العودي بالكتابة ادبا بل هو مولود ليكتب وبذلك تتلقاه نفسيته الرحبه عفويا غير مصطنعا او متكلفا .. محمد مسعد العودي كاتب واديب ومحاضر هامة وقامة قدم العودي اعمالا تناولت في تفاصيلها اشياء كثيرة ومنعطفات حياتية تنوع فيها ، في لقاء صحفي خاطف كان حواري مع الأستاذ الدكتور محمد مسعد السلامي المشهور عربيا ومحليا بـ محمد مسعد العوديالعودي.

 

الواقع معجن الكاتب ، الى أي حد أثر الواقع في العودي الكاتب ؟

ليس الواقع المحيط فقط.. يجب ان يضاف إليه عنصر مهم قد يساويه ان لم يتفوق عليه وهو القراءة
فواقعي وقراءتي أثرا علي الى الحد الذي جعل مني كاتبا ذا خصوصية أدبية يعرفها كل من يقرأ لي.

 

العودي انسان قبل كل شيء ما التراكمات الظرفية التي اثرت فيه وكيف انعكست على شخصه؟

من يقرأ الرصاصة سيعرف كل تفاصيل حياتي .. طفولتي.. مراهقتي.. شبابي.. وحاضري.. كنت شفافا فيها حتى صار جسدي زجاجا ترى من خلفه كلما في قلبي من خير او شر وتستطيع ان تعرف كيف افكر وفيما.

بين القارئ وا لكاتب رباط ضمني كيف يحافظ الكاتب على اشباع القارئ بعيدا عن التزلف وبعيدا عن العذوبة الرونقية الكاذبة؟
الكاتب حينما يكتب عن مشاعره بصدق يستطيع ان يشبع القارئ فحين يكتب الكاتب عن مشاعره وهو جزء من الانسانية فهو يكتب عن مشاعر الانسان أينما وجد وهذا الرابط هو الاهم لأنه رابط المشترك الانساني وان لم يكن الادب انسانيا متجاوزا للأزمنة والأمكنة فلا خير فيه.

 

متى يشخصن النص ؟
النص انساني فإذا تشخصن فقد نصيته.

 

بين الحقيقة والخيال مزالق كثيرة كما ما بين الشفة والكأس كيف يترجم نص الكاتب هذا؟
للنص عالمه المستقل والواقع منطلق النص لكن النص يفارق عالم الواقع الى عالمه الذي هو عالمي وما أنا الا كائن نصي اذا غادر النص يموت.. النص هو جوهر العالم والعالم شكل زائف.

 

الشعر هل تجاوز الروتين الرتيب للابداع المبتكر ليخط خطا مختلفا؟

هذا طموحنا لكن قالب العصر العباسي ما زال طاغيا والشعراء يصبون فيه ولم يعد قادرا على حمل قضايانا وتفكيرنا وفلسفتنا وحتى عشقنا.

 

الكتابة التأصيلية فتيلتها الاستفزاز
ما الذي يستفز العودي ليكتب ؟!
شيئان هما أهم ما يستفزان النص القابع في داخلي فيخرج هما الحزن والظلم وثمة أشياء أخرى منها الحقيقة والجمال.

 

يسوؤني أن أرى المثقفين الحقيقين ممن يطالهم الاقصاء والتهميش وهنا لن اسأل في مشروعيته بل معقوليته – لم على ارض كريمة كارضنا يحدث هذا بشكل ضخم ؟

المثقف الحقيق يهمش واحيانا يقتل في بلداننا العربية ان لم يكن بوقا للطاغية.. لكن المستقبل ينصفه حين يصبح كائنا يعيش في التاريخ.. عانى البردوني القهر وعاش الجوع الى ان مات.. ومات وليس في بيته ما يلتفت اليه.. لكنه سيظل كائنا تاريخيا خالدا.

 

العودي ليس اديب فحسب بل استاذا لأجيال فما رؤيته حول عقل الجيل ؟
للجيل الجديد عقل متقد لكنه محاصر بدكتاتورية القمع التي يفرضها رأس المال والسلطة
طموحه كبيرة ومعوقات الطموح اكبر.

 

اين يجد العودي نفسه بين كل ماقدم وهل تغفو نفسه على وسادة الشعر ام السرد أكثر؟
حين أبدأ كتابة النص أجد نفسي ثمة كان النص شعرا ام سردا ام نقدا والمتلقون يصنفونني كما يحلو لهم.

 

هل وصلت الاعمال الادبية من وجهة نظرك للجودة اليوم بعيدا عن التخمة؟

ثمة تراكم كمي ومنه سينبع الكيف لا شك والأدباء الشباب ما زالوا واقفين عند حدود الشكل الفاضي من المحتوى لكنهم بالضرورة سيتجهون نحوى المحتوى العميق والفلسفي
فما أشبه كتاباتهم باللوحات الفسيفسائية نعم هي جميلة لكنها ليست الاجمل ونحن في الادب لا نريد الجميل لانه موجود لكننا نريد الاجمل الذي لم يأت بعد. الذي لم نرَ مثله قبله.

 

اين يجد العودي نفسه بين كل ماقدم وهل تغفو نفسه على وسادة الشعر ام السرد أكثر؟
حين أبدأ كتابة النص أجد نفسي ثمة كان النص شعرا ام سردا ام نقدا والمتلقون يصنفونني كما يحلو لهم

اين تكمن راحة العودي النفسية؟
اجد راحتي النفسية على المستوى العاطفي مع هيلين وسحر ابتسامتها.. أجد رحتي النفسية على المستوى الفكري حين اكتب النص وحين افرغ من كتابته وحين انشره وحين أراه يقرأ.. واجد راحتي النفسية حين اتأمل في نصوص الطبيعة. الزرع. الورد. المطر. البحر. السيل. العصافير. الطيور

ووجه العودي في ختام الحوار رسالته للوطن والانسان من عمق قلبه :” احبكم جميعا وادعوكم لتغليب الحب على كل ما سواه به وحده يكون الانسان انسانا
وبالحقد يصير الانسان وحشا “

شاهد أيضاً

مهندس عدني يكشف عن مشروع هو الأول من نوعه يمكن الأشخاص من التحكم بأجهزة المنزل والشركات الألكترونية عن بعد .. (حوار)

مهندس عدني يكشف عن مشروع