توسع ظاهرة البسط العشوائي في عدن يثير مخاوف المواطنين

عدن(عدن السبق)خاص:

شكلت قضية البسط العشوائي على الاراضي الخاصة والعامة قضية رأي عام حساسة حيث باتت تؤرق المواطنين والسلطات المحلية على حدٍ سواء في ضل استمرار غياب الدور الحكومي والمجتمعي لتحجيم هذه الظاهرة .

 

حيث تشهد العاصمة عدن أعمال نهب لأراضي الدولة لا مثيل لها ولم تعهده المدينة طيلة تاريخها القريب والبعيد والتي في حال استمرارها فلن نجد مساحة في المستقبل لبناء مدرسة ولا مستشفى وملعب حتى الطرقات نفسها باتت مهددة”.

 

وتعتبر مديرية البريقة التي تُمثل ثلثي مساحة عدن اكثر المديريات التي شهدت بسطا عشوائيا وانتشارا رهيبا على الاراضي الخاصة والعامة بسبب ان أغلب اراضيها مساحة بيضاء حيث اصبحت حليا مهددة وبات جزء كبير منها مغتصباً من قبل نافذين يحملون مسميات مشايخ وهي جديدة على عدن المعروفة بمدنيتها.

 

مدير عام مديرية البريقة هاني اليزيدي أكد ان ما تشهده العاصمة المؤقتة عدن من أعمال بسط وبناء عشوائي ونهب لا تشهده إلا الدول التي تفقد وجود الدولة، وهو وضع مقلق ومهدد للأمن والسلم المجتمعيين.

 

وقال اليزيدي في تصريحات لوسائل إعلامية، إن ظاهرة البسط على الأراضي تطورت ووصلت لحد نشوء كتائب وعصابات مسلحة وتعد مهددة للأمن والسلم المجتمعيين، موضحاً بأنه وفي حال ما انتهت الأراضي وتوقف مصدر دخل تلك العصابات فإنها ستلجأ للاقتتال فيما بينها.

 

وأضاف اليزيدي ان عملية البسط استهدفت المناطق العامة والخصة مشير إلى 8 ملايين متر من أملاك الأوقاف في مديرية البريقة نهبت كلها لدى مشايخ الفيد وعصابات النافذين.

 

وكشف اليزيدي في حديثه عن تحول عددٍ من المعسكرات إلى أحياء عشوائية بعد تقسيمها لأراضٍ وبيعها بشكل عشوائي وفي البريقة نفسها هناك ثلاثة معسكرات.

 

وأعتبر هيئة أراضي الدولة في عدن مشتركة فيما يجري من فوضى بقطاع الأراضي، حيث تم وبأوراق رسمية تعديل على مخططات وحدات الجوار وتعديل لمساحات الطرقات والمتنفسات لغرض إيجاد أراضٍ جديدة غير موجودة في المخططات السابقة.

 

ولفت اليزيدي إلى أن إمكانات عصابات النهب ومشايخ الفيد أكبر من إمكانات الشرطة نفسها في مديرية البريقة، موضحاً أنهم يملكون أطقما عسكرية مزودة برشاشات متوسطة ناهيك عن كمية ما يملكونه من ذخائر تُمكنهم من فرض أنفسهم، ومقارعة أي تصرف لوقفهم.

 

وفي نفس السياق قالت مصادر محلية بعدن ، ان “اعمال البناء العشوائي تواصلت مؤخرا بالأماكن الاثرية والتاريخية وفي الشوارع والحارات دون اي تحرك من السلطة المحلية او الحكومة الشرعية”.

 

وكانت الحكومة الشرعية والسلطة المحلية في محافظة عدن قد شنت اواخر الماضي حملة امنية لأزالة العشوائيات الا انها تلاشت وانتهت فور انطلاقها بعد ان لاقت حملة من الانتقادات الشعبية بسبب استهدافها مناطق البسط البسيطة والتابعة لمواطنين وتركها اماكن البسط التابعة لقيادات عسكرية وامنية وشخصيات كبيرة في الدولة .

 

يأتي هذا في ظل غياب تام لدور حكومة الشرعية، التي اكتفت ببقائها في فنادق العاصمة السعودية الرياض، بدلا من العودة الى العاصمة عدن للعمل على حلحلة كافة الظواهر السلبية التي تهدد الحياة المجتمعية، ما جعل ظاهرة نهب الأراضي والبناء العشوائي في تنامٍ متسارع في المدينة، وهو الأمر الذي أثار مخاوف المواطنين.

شاهد أيضاً

أبو زرعة المحرّمي” يصل إلى العاصمة عدن

وصل عبد الرحمن المحرّمي عضو مجلس القيادة الرئاسي، بسلامة الله وحفظه