الحوثيون يشنون حملة إختطافات واسعة أستهدفت قيادات مؤتمرية

  (عدن السبق) تقرير:

ما زالت ميلشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تتبع مخططات خارجية مشبوهة التي تسعي إليها منذ بدء الأزمة في اليمن، وبدأ الحوثيون يدشنون حملة اختطاف واسعة ولم يسبق لها مثيل، حيث استهدفت قيادات من حزب “المؤتمر الشعبي العام” في كل من محافظتي عمران وحجة.

 

ويواصل قبائل حجور معاركهم ضد الحوثيين، بدعم من التحالف الدولي، حيث قام التحالف أول مارس الجاري بعملية إنزال هي السادسة، تضمّنت أسلحة وذخائر ومواد غذائية وطبية دعماً لقبائل حجور في محافظة حجة، كما يقوم التحالف بشن غارات جوية ضد الحوثيين في هذه المعركة، فيما تتحرك قوات الشرعية برّاً عبر المنطقة العسكرية الخامسة التي تقع المعارك ضمن إطارها الجغرافي، ومؤخراً قرّرت الحكومة الشرعية رفد المنطقة الخامسة بتعزيزات من مناطق عسكرية أخرى.

 

وداهمت الميليشيا الإرهابية منازل قيادات في حزب المؤتمر في محافظتي عمران وحجة وتمكنت من اختطاف ثلاثة من أصل سبعة قيادات تتهمها الميليشيات بدعم انتفاضة القبائل، منوهة بأن الأربعة الآخرين في الغالب توجهوا إلى محافظة مأرب المحررة.

 

من جانب أخر أعلن عددا من عناصر الميلشيا الانشقاق عن الجماعة المتمردة وانضمامها للمقاومة القبلية في حجور.

 

وكانت أفادت مصادر قبلية يمنية في محافظة حجة الحدودية بأن الميليشيات الحوثية قامت بتصفية كبار قيادات مقاومة رجال القبائل في منطقة حجور التابعة لمديرية كشر بعد أن تمكنت من السيطرة على آخر معقل لهم غرب المديرية في منطقة بني سعيد.

 

وجاء تصفية قادة المقاومة القبلية، التي صمدت في مواجهة الآلة العسكرية الحوثية نحو 50 يوما، إثر عمليات تنكيل بالسكان في مديرية كشر ابتداء من مدخلها الشرقي في منطقة العبيسة وصولا إلى الجهة الغربية.

 

في سياق متصل، شنت مقاتلات التحالف العربي، أمس الجمعة، غارات جوية دقيقة على مواقع وتعزيزات عسكرية لمليشيات الحوثي في محافظة صنعاء.

 

وقالت مصادر قبلية إن مواقع وتعزيزات للمليشيا في منطقة المدفون بمديرية نهم، شرقي صنعاء، تعرضت لقصف جوي عنيف مشيرة إلى أن التحليق الكثيف في أجواء المديرية حتى مساء الجمعة.

 

ورجحت المصادر سقوط قتلى وجرحى من المليشيا جراء القصف الجوي ، موضحة أن محمد الحوثي غادر صنعاء متجها الى الحديدة.

 

من جانبها، رفضت قبائل “قفلة عذر” في محافظة عمران عرض وساطة تقدمت به جماعات موالية لزعيم جماعة الحوثي، بإيعاز من الأخير، يتضمن التسليم والقبول بتمركز مجاميع من عناصر الميليشيات في مناطقهم مقابل وقف التصعيد العدواني للميليشيات بالقصف العشوائي للقرى والمنازل.

 

وكانت، انتفضت قبائل عذر في عمران اليمنية ضد ميليشيا الحوثي، معلنة انضمامها إلى المقاومة الشعبية.

 

وعمدت القبائل إلى قطع خطوط إمداد الميليشيات إلى حرض وتدمير آلياتها، وكانت قد اشتعلت المعارك منذ يومين في جبهة تقع شمالي محافظة عمران، بين القبائل وميليشيا الحوثي الانقلابية، بمحاذاة المعارك الدائرة في شرق مديرية كشر التابعة لمحافظة حجة شمال غربي اليمن.

 

ولفتت المصادر إلى أن ميليشيات الحوثي وبالرغم من تمكنها من اجتياح مديرية كشر في محافظة حجة، فإنها لاتزال تواجه مقاومة شرسة من قبل وجاهات قبلية واجتماعية عقب نجاح الأخيرة في حشد مقاتلين من مناطق مجاورة لصد الحوثيين ومجابهة جرائمهم الانتقامية.

 

ويبدو أن جماعة الحوثي الإرهابية اعتادت علي عمليات الاختطاف، حيث اختطف نحو 1442 يمنياً في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، بينهم 114 امرأة، خلال العام 2018.

وحلّت صنعاء في المرتبة الأولى بـ401 حالة اختطاف، من بينها 109 نساء، تليها محافظة الحديدة بـ190 حالة اختطاف، منها اختطاف امرأتين.

 

وكان، اتهم وزير الإعلام معمر الأرياني، ميليشيات الحوثي بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد المدنيين في مناطق قبائل حجور بمحافظة حجة.

 

وقال الأرياني إن ميليشيات الحوثي الإيرانية استخدمت كافة أنواع الأسلحة الثقيلة، من بينها الصواريخ الباليستية مستهدفة القرى ومنازل السكان، مما أسفر عن سقوط ما لايقل عن 100 قتيل من المدنيين من بينهم نساء وأطفال.

 

أما عدد المصابين فبلغ المئات، حسب الإرياني، فيما تم تشريد أكثر من 400 أسرة من منازلهم، مع فرض حصار خانق على قبائل حجور منذ ما يقارب من شهرين، فضلا عن منع ماء الشرب والدواء عن المنطقة مما تسبب في كارثة إنسانية حقيقية.

 

ووجه الأرياني الشكر إلى الإمارات والسعودية في سعيهما لتخفيف الأزمة الإنسانية عبر عمليات إنزال المساعدات الغذائية جويا.

 

وقال إن “ما تقوم بها ميليشيات الحوثي الإيرانية من جرائم ممنهجة ضد المدنيين سواء عبر القصف أو فرض الحصار بغرض التجويع والحرمان وإرهاب المواطنين من خلال تفجير منازلهم، يعد تحديا للقانون الدولي والإنساني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة باليمن وفي مقدمتها القرار 2216 الذي طالب الميليشيات بالانسحاب من المدن وتسليم مؤسسات الدولة والسلاح والعودة إلى العملية السياسية من حيث وقفت.

 

واستطاع الحوثيون منذ اجتياحهم محافظة صنعاء في سبتمبر 2014 إسقاط أغلب المحافظات اليمنيّة، لكنّهم عجزوا حتّى اليوم عن إسقاط حجور في مديريّة كشر بمحافظة حجّة – شمال اليمن، رغم أنّها ضمن الجغرافيا الزيديّة التي ينتمون إليها ويمثّلونها.

 

وبدأت الأعمال العدائية عندما احتجزت قبائل حجور عددً من المقاتلين الحوثيين الذين دخلوا الأراضي القبلية ما أثار توترًا شهد تصعيدًا منذ أوائل فبراير الماضي.

 

وتعود أهمية معركة حجور أنها قد تمتد إلى مثلث حوث جنوب صعدة، وتقطع الطريق العام الذي يربطه بصنعاء، ليتحاصر الحوثيّون إذا ما تمّ ذلك حصاراً شبه تامّ في معقلهم صعدة، حيث تبلغ المسافة بين حجور التي تندلع فيها المواجهات وبين مدينة حوث حيث الخطّ الرابط بين صنعاء وصعدة ٥٠ كلم فقط، وهو ما دفع بالحوثيّين إلى حشد قوّاتهم البريّة والأسلحة الثقيلة المتمثلة بصواريخ الكاتيوشا والمدفعيّة في هذه المعركة.

 

ووفق موقع المونيتور الأمريكي، قال مستشار وزير الإعلام في الحكومة الشرعية فهد الشرفي إن سبب العدوان الحوثي على قبائل حجور أتى كونها صاحبة موقف وطني رافض للمشروع الإيراني ورافض لعودة الحكم الإمامي،” رابطاً بذلك بين الحوثيّين والنظام الإمامي الذي ثار عليه اليمنيّون وخلعوه في 26 سبتمبر من عام 1962.

 

ورأى فهد الشرفي أن “معركة حجور ذات أهمية بالغة، نظراً لصعوبة تضاريس المنطقة وارتباطها بالمناطق القبليّة المجاورة”، واصفاً إيّاها بـ”الثورة الداخليّة لقبائل الشمال”، وقال: “إذا أُسندت حجور من جانب الشرعيّة والتحالف العربيّ الذي تقوده السعوديّة، فإنّها قادرة على تطهير أكثر من 10 مديريّات جبليّة في محافظة حجّة من الحوثيّين، وستؤازرها قبائل حاشد وبكيل في محافظة عمران، وستصل الانتفاضات القبليّة إلى صعدة وصنعاء وذمار بشكل متسارع يعجز الحوثيّون عن مواجهته”.

 

وتستمر الحرب في حجور كما ستظل خطراً مستقبلياً كون القبيلة التي راهنوا عليها في معاركهم هي من تقاتلهم هذه المرة.

شاهد أيضاً

الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة عضو مجلس المستشارين المناضل الشيخ عبدالله بن ايدان

بعث الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي