سلامات يا تعز !!

  بقلم/ عمر الحار:

افرغت تعز ما بداخلها من امراض النفوس ، واصبحت تقلب كفيها على اولادها النادمين على فعلتهم بحق انفسهم وحق مدينتهم الفاضلة وامهم الحنون ، التي لو افتدتها اليمن بكل ماتملك قليلا في حقها .

تعز صاحبة الفضل على ابناء اليمن من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه و ايقونة الثورة ولحنها الوطني الخالد ، تعز هي اليمن وقلبها النابض بالحياة وما اليمن بلا تعز الا جثة هامدة لا حراك فيها .

حقيقة نكرسها عن هذه المدينة الفاضلة والتي لا يداني فضلها شيئا في الوجود ، ألم تكن هي محراب الثورة وقبلة رجالها من الثوار الاحرار وحضنهم الدافئ الامين .

تعز مدينة لاتعرف الحزن على مابها من جراح غائرات ولكنها تعلمت فضيلة الصبر والعطاء وانسياها مابها من اوجاع مزمنة ، وهذا سر العلو لهذه المدينة وجعلها فوق هامات الرجال وصانعة لتاريخهم .

تعز مدينة الثوار الاحرار ومدرسة الوطنية الاولى ومن لم يقرأ ابجدية النضال فيها لا يمكن ان يكون له شرف الادعاء بذلك .

هذه تعز كما نشاهدها كبيرة في حياتنا وفي تاريخنا ولا فضل لمدينة كفضلها على ابناء اليمن ومن كل اتجاه فكري او جهوي ، هي عمق الهوية وخاصرة الحضارة في تاريخ اليمن القديم والمعاصر .

تعز هذه المدينة الحالمة والفاضلة تقبلت وطمرت خبائث اهل اليمن ولسنوات طويلة في قلبها العاطفي الرقيق ، ولا ريب ان تعبت اليوم باحملاها وقذفت بها دفعة واحدة ومات من مات وجرح من جرح وقتل من قتل لكنها طهارة وكفارة لعقوق السنين وراحة لها من اوجعها المتقلبة بداخلها وشفاء لداء نفوس ابنائها وعودتهم كما ولدتهم امهاتهم من جديد .

تعز هي مطمع لكل مشاريع الموت ، لكنها تخرج بحكمة ابنأئها من ثناياها القاتلة سليمة ومعافاة ورائدة للانتصار وقائدة لطلاب الحق والعزة والكرامة في الوجود .

ولهذا فهى تستحق الوجود ، لانها ستبقى حجر الاساس في بناء حاضر اليمن وصناعة مستقبله .

شاهد أيضاً

عندما يصير كبش العيد براتب ثلاثة موظفين بالتربية في ظل حكومة معين

(عدن السبق)متابعات: وصل حال الإنسان المدني الموظف البسيط في حكومة معين المعين تحالفيا والمدعوم كذلك …