العناوين

“البرلمان” يفقد التوازن السعودي في اليمن .. والجنوب يتأهب ..!

  (عدن السبق)خاص:

بعد أيام قليلة من انعقاد جلسات مجلس النواب “البرلمان اليمني”، في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، وتغييرات عسكرية في صفوف الوية الجيش اليمني، والضغوطات الدولية على الدول تحالف دعم الشرعية في اليمن بوقف المعارك في مدينة الحديدة؛ بدأت ميليشيات الحوثي الانقلابية باستعادة انفاسها التي كانت توشك على الانقطاع في آخر اوردتها “الحديدة”، واستأنفت شن هجماتها على المناطق المحررة القريبة من محافظات الجنوب، بعد ان قامت بسحب مسلحيها من الحديدة ونقلهم الى جبهات القتال في الضالع والبيضاء المجاورة ليافع الجنوبية، بالتالي تحولت تلك الجبهات الحدودية المطلة على المناطق المحررة منذ سنوات، الى مساحات مشتعلة بين الحوثيين وقوات المقاومة الجنوبية والجيش المسنودة من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة.

 

التطورات الأخيرة دفعت بالجنوبيين الى التأهب والاستعداد لمواجهة هذا التصعيد الحوثي، والحفاظ على محافظاتهم الجنوبية من أي تقدم حوثي حيث قال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك، في تصريح نشره عبر صفحته بتويتر -رصدته صحيفة (عدن السبق)-: ان “‏الحوثي يستعين بالتهدئة في الحديدة وخطة انتشار قوات أجنبية ويضمن بذلك وجوده في الحديدة مع حماية أممية ويسحب قواته لتفعيل جبهاته مع الجنوب للضغط علينا بسحب بعض قواتنا من الساحل” متوعداً بالقول،: “لن يكون هذا فما عندنا من الأبطال في الداخل وعلى الحدود أضعاف ما في الساحل وسترون ما سيحدث في هذه اليومين”؛ ما يؤكد عن استعداد جنوبي لرفد جبهات مريس بالضالع، ويافع في لحج، بقوات عسكرية تمنع أي تقدم حوثي هناك، خصوصاً بعد الحراك السياسي الأخير لقيادة المجلس الانتقالي، وزياراتها الناجحة الى بريطانيا وروسيا التي عرضت من خلالها مطلب الجنوبيين وقضيتهم العادلة؛ وهو ما واجهته وسائل اعلامية ممولة من حزب الاصلاح –المسيطر على قرار الشرعية- بالهجوم العنيف والتحريض ضد قيادة المجلس.

 

ووجه سياسيون اتهامهم لحزب الاصلاح بالتواطؤ مع مليشيات الحوثي في الضالع للنيل من الجنوبيين، وضمان بقاء هيمنتهم عليه وعلى ثرواته، وذلك من خلال تسليم المواقع العسكرية للحوثيين دون مقاومة ليتمكن الأخير من التقدم والسيطرة على مناطق جنوبية تمنع تحقيق اي تقدم للقضية الجنوبية، وإشغال قيادتها بالعمل العسكري، بالوقت الذي يشهد فيه الملف السياسي اليمني تطورات متسارعة ضمن الجهود الدولية للتحضير للمرحلة السياسية الجديدة على الساحة اليمنية عامة، سبقتها سلسلة لقاءات خارجية جمعت الأطراف السياسية اليمنية بالمبعوث الدولي لدى اليمن “مارتن غريفيث”، واخرى مع سفراء دول كبرى.

 

وقال السياسي هاني مسهور،: ان “الاستراتيجية الجنوبية مازالت تلتزم بموقفها مع التحالف العربي وتعمل على تثبيت التوازنات القائمة، حتى وأن تواطئ حزب الاصلاح بتسليمه المواقع العسكرية للحوثيين في محافظة إب للضغط على المحافظات الجنوبية”؛ أي ان استمرار المملكة العربية السعودية بتمسكها بالقيادات الاصلاحية سيزيد من فقدان توازنها في المعركة القومية ضد التمدد الايرانية وسينعكس ذلك سلباً على أمنها واستقرارها.

 

وأضاف، رئيس تحرير صحيفة يافع نيوز الاعلامي ياسر اليافعي،: ان “انجازات سفير ‎السعودية ال جابر بعد انعقاد جلسات البرلمان المنتهي الصلاحية تحول الحوثي من الدفاع الى الهجوم في كل الجبهات، مشيراً ان “فقدان الاستراتيجية في الحرب من قبل السعودية كارثة يجب ان لا ندفع ثمنها في الجنوب وسرعة التحرك مطلوبة قبل ان تحل الكارثة على الجميع”.

 

وقد أكد رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني، للمبعوث الأممي مارتن غريفيث، في لقاءهما الأخير بالرياض، دعم البرلمان للتسوية السياسية، وعلى أهمية دور الأمم المتحدة في إنهاء الازمة اليمنية وإحلال السلام وتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة، والذي يشكل اساساً لأي عملية سياسية قادمة.، الذي بدوره بارك انعقاد مجلس النواب بمدينة سيئون الذي سيكون له دوراً هاماً في دعم العملية السياسية في اليمن.

 

وقد بدأت ملامح هذه المرحلة بالظهور جليا مطلع الشهر الجاري، تحديدا بعد انتهاء دورة مجلس النواب بسيئون، التي تمت بتأمين سعودي، في مؤشر لبداية مرحلة سياسية جديدة في اليمن ، بدعم دولي واقليمي، بدلالة تأكيد عضو رئاسة المجلس الانتقالي لطفي شطار، بأن “الحوثي يعرف حدوده .. اذا فكر دخول الضالع فقد قرر الانتحار .. واذا فكر دخول حد يافع فسيفتح على نفسه أبواب جهنم .. جنوب ما بعد ٢٠١٥ ليس كما قبله”؛ ملمحاً في تصريحه الى ان التقدم الحوثي الأخير في عدد من المناطق الحدودية، أمرا متفق عليه ويسهم في رسم حدود الدولة الجنوبية بما قبل 1990.

شاهد أيضاً

شبوة..مكتب الأوقاف ينظم ورشة عمل عن ظاهرة الانتحار وأسبابها وطرق علاجها

برعاية محافظ محافظة شبوة رئيس المجلس المحلي الشيخ عوض محمد ابن ا