العناوين

الحرب اليمنية .. من الإقليمية إلى الأهلية !

  بقلم /احمد سعيد كرامة:

ما يحدث على المستوى الإقليمي والدولي هو مقدمة خروج التحالف العربي من المستنقع اليمني ، وترك الشعب اليمني شمالا وجنوبا يتمرغ بوحل الأزمة إلى أجل غير مسمى ، كخروج التحالف العالمي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من أفغانستان والعراق ، ومع هذا وبعد ترتيب وتأهيل اللاعبين المحليين تحولت تلك الدول إلى الحرب الأهلية وحالة أللا سلام حتى يومنا هذا .

 

كما أسلفت سابقا بأن القوى العالمية العظمى حددت نهاية الحرب الإقليمية اليمنية في 2020 م وبالتالي سندخل بمرحلة أللا حرب وأللا سلام ، لم تحدد تلك القوى متى سيحل السلام العادل والشامل في اليمن ، ما نراه في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الإيرانية تغلغل مستمر وواضح ، وسيطرة وتمكين يوضح أن تلك المليشيات لن تتنازل عن شبر من تلك المناطق إلا بقوة السلاح فقط .

 

كما أنها ( مليشيات الحوثي الإيرانية ) لن تقبل بأي طيف أو شريك سياسي بالسلطة أو المشاركة الجزئية بإدارة تلك المناطق ، وبالتالي سنعلن فشل التحالف العربي عسكريا وسياسيا بشمال اليمن ، توجه السعودية للجنوب يعد إنتصارا معنويا وإرضاء لحلفائها الشماليين ، وخلق حالة من عدم الإستقرار في المناطق المحررة الجنوبية لفرض حلول ومشاريع سياسية تقضي على آمال وتطلعات الجنوبيين بإستعادة دولتهم المستقلة .

 

تحاول السعودية إعادة تشكيل الجبهة المناوئة لمليشيات الحوثي الإيرانية والتي تشمل الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي وحراس الجمهورية لكي تؤمن إنسحابها وتعلن إنتهاء الحرب اليمنية وفض التحالف العربي . إلا أنها فشلت فشلا ذريعا بتنفيذ بنود إتفاق الرياض الذي يعد صناعة سعودية 100% وكونها الضامن الوحيد لنجاحه ، يفترض بالجانب السعودي تحديد المعرقل لإتفاق الرياض والتشهير به ، وتحميله المسؤولية المباشرة لأي أحداث أو تطورات قد تفجر الوضع عسكريا بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي ، لكن للأسف الشديد لم نلمس الجدية المطلوبة من الجانب السعودي لتنفيذ الإتفاق .

شاهد أيضاً

عندما يصير كبش العيد براتب ثلاثة موظفين بالتربية في ظل حكومة معين

(عدن السبق)متابعات: وصل حال الإنسان المدني الموظف البسيط في حكومة معين المعين تحالفيا والمدعوم كذلك …