عدن السبق | الرئيسية
(عدن السبق)خاص:
اكد المُكلف من جهة الحكومة الشرعية بمتابعة خطوات تنفيذ اتفاق الرياض د. احمد عبيد بن دغر، بان الاتفاق يمثل مدخلاً مهماً وفرصة قد لا تتكرر لتحقيق السلام.
وأضاف، بن دغر، في اول تصريح له بعد تكليفه بمتابعة خطوات تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي،: ان “تطبيق اتفاق الرياض يمثل مدخلاً مهماً وفرصة قد لا تتكرر لتحقيق السلام في عدن والمحافظات التي شهدت صراعاً دموياً في اغسطس الماضي”.
وأشار الى انه “لا مناص من كسر الجمود الذي أخل ببرنامجه الزمني، الأمر الذي خلق بواعث جديدة لدى المواطنين من احتمال العودة لأعمال العنف التي ألحقت أضراراً جسيمة بمؤسسات الدولة، وبأمن المواطن”.
واوضح بان “الخطوة الأولى في التعاطي مع نصوص الاتفاق هي في القبول بالآخر في إطار من التعايش المشترك، أن تفضيل العيش المشترك وتحقيق شروطه عسكرياً وأمنياً وسياسياً، يسبق تحقيق المكاسب وفرض النفوذ، عدن لا تحتمل صراعاً جديداً، لقد نكبت عدن بهكذا أفعال خلّفت وراءها دماراً وجراحاً وآلاماً، وعلينا الآن أن نتوقف”.
وتابع بالقول: “حقن الدماء وحفظ الأرواح والممتلكات أولوية، والتجربة أكدت أن طرفاً بذاته مهما امتلك من قوة ودعم داخلي أو خارجي لا يمكنه الانفراد بحكم عدن وما حولها، هذا هو قانون الطبيعة والاجتماع الذي يحكم العلاقات بين ناسها. فما بالكم وهذه المدينة الجميلة عاصمة مؤقتة لدولة الوحدة، ومقراً رسمياً لحكومتها الشرعية، أنيطت بها وظائف مهمة فوق محلية”.
ولفت: انه ” ينبغي أن نقرأ اتفاق الرياض في كليته، وانه وحدة واحدة في نصوصه ومعانيه ومقاصده؛ هدف السلام والتعايش بهذا المعنى يغدو مهماً في حوارتنا فنفي طرف من عدن لقناعاته الوحدوية والتحايل والتصلب في منعه من العودة، لن يكون سوى مقدمة عنيفة إن استمر لنفي النفي ربما أكثر عنفاً وإن طال الزمن بالمنتصر، جميع الأطراف معنية بإبدأ حسن النية والتقدم بالعملية السلمية”.
واختتم “بن دغر” تصريحه قائلاً: “يمكننا العمل سوية وقد عكفنا على تطبيق بنود الاتفاق، أن نأخذ في الاعتبار هدف استعادة الدولة، ومواجهة العدو الحوثي، والسماح لبعضنا البعض في التعبير عن الرأي، وأن نمنح هذا الحق لكلٍ منا طواعية بما في ذلك الحق في الدعوة لمشروعه وكسب الأنصار له، وأن نصنع الأمان للجميع؛ لم تستقر عدن إلا في ضل قدر ولو نسبي من التنوع والحريات العامة وحكم القانون”.
وكانت لجنة مشتركة تضم اعضاء من الحكومة برئاسة د. احمد عبيد بن دغر، واخرون من المجلس الانتقالي برئاسة د. ناصر الخبجي، اضافة الى التحالف العربي، قد تشكلت للاشراف على تطبيق اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية بين حكومة الشرعية والانتقالي الجنوبي مطلع الشهر الماضي.
