غرق سفينة جانحة في ميناء الاصطياد السمكي بعدن ووقودها يغطي البحر “صور + فيديو”

  عدن(عدن السبق)خاص:

تعرضت احدى السفن الجانحة في ميناء الاصطياد السمكي الواقع بمنطقة حجيف التواهي في العاصمة عدن للغرق، وادى ذلك الى تسرب كمية كبيرة من وقودها المخزن وانتشاره على طول مياه البحر المقابلة لميناء عدن.

 

 

وباشرت هيئة تحرير صحيفة (عدن السبق) في فتح تحقيقاً صحفياً بهذه الواقعة التي تسببت بتلوث مياه البحر وعرضت الأحياء البحرية البيئة للخطر.

 

 

وقام طاقم الصحيفة بالنزول ميدانياً الى ميناء الاصطياد لمعرفة تفاصيل الواقعة عن كثب، حيث تبين ان السفينة الحاملة اسم (حنان) التابعة للمتنفذ القاضي المقرب للرئيس السابق علي عبد الله صالح، كانت قد اوشكت على الغرق قبل “اسبوع” وتم إبلاغ الجهات المسئولة بذلك لكنها لم تتخذ أي إجراءات من قبلها حتى عامت السفينة في البحر وتسربت منها كمية من الوقود، لتلتحق بسابقاتها تحت البحر وتعيق الميناء من أي نشاط ليتحول إلى منفذ للتهريب يستخدمه عدد من المتنفذين الذين تجمعهم مصالح مشتركة مع شخصيات في هرم سلطة الدولة.

 

 

وتبين انه حتى اللحظة لم تقم وزارة الثروة السمكية بالتواصل مع للهيئة العامة للشؤون البحرية لتقوم من جهتها بإرسال فريق لمكافحة هذا التلوث البيئي كأقل تقدير.

 

 

واتهمت مصادر عاملة في الميناء وزير الثروة السمكية بالعمل على تدمير الملاحة في العاصمة عدن.

 

 

وقالت المصادر، ان إهمال وزارة الثروة السمكية ممثلة بالوزير فهد كفاين، وعجزها المخزي في التعامل مع عشرات السفن الجانحة في ميناء الاصطياد السمكي منذ سنوات، ينذر بكارثة بيئية حقيقية، اضافة الى انه يؤكد تورطها في مواصلة التدمير الممنهج للملاحة.

 

 

وأوضحت في حديثها للصحيفة، ان هذه السفن الجانحة قد بدأت تعوم في البحر شيئاً فشيء، مشيرين الى بأن هذه السفينة هي الرابعة.

 

 

وعبر مواطنون عن اسفهم مما يتعرض له ميناء الاصطياد من تدمير ممنهج منذ عام ١٩٩٠م، بعد ان كان يصنف من أهم موانئ الوطن العربي والمنطقة.

 

 

واتهم افراد من الحراسة المكلفة بحماية الميناء، مدير مكتب رئيس الهيئة “الحمزة”، بعدم الاهتمام في الميناء وتدميره، مشيرين بأنه يتعمد عدم توفير الانارة الكافية في الموقع، وذلك نكاية بالأفراد الأمنية التي اصبحت سدا منيعا تعيقه من الممارسات المشبوهة والمتاجرة بالممتلكات العامة.

 

 

هذا وكانت السلطة المحلية في مديرية التواهي بالعاصمة عدن، قد كشفت في نوفمبر الماضي عن نشاط تجاري مشبوه في ميناء الاصطياد، حيث قال مدير عام المديرية الاستاذ عبد الحميد ناصر الشعيبي، في تصريح صحفي،: ان “ميناء الاصطياد السمكي، اصبح اليوم منفذا للتهريب ومرتعا لعدد من المتنفذين يستخدمون ثلاجات التبريد، ويعبثون بكل محتويات المخازن، بضوء اخضر وتوجيهات من مسؤولين في هرم سلطة الدولة بعدم الاعتراض”.

 

 

كما كشف مدير المديرية في تصريحه، قيام الهيئة العامة للمصايد بتأجير ميناء الاصطياد السمكي لمتنفذين، دون توريد أي مبالغ إرادية للدولة.