فاجعة المخمور… سموم لذيذة وعواقب وخيمة..(إستطلاع خاص)

(عدن السبق) إستطلاع خاص:

لا يزال الغموض يلف الكثير من معطيات التقارير الإعلامية الأمنية المستندة من كشوفات المستشفيات والمراكز الصحية ، حول أسباب حالات الوفاة لمدمني المشربات الكحولية او ” الخمر البلدي ” او الهرور او الدبش كما يطلق عليه متعاطيه ومعروف عنه بين أبناء مدينة عدن ، ستتوقف عندها لتفاصيل قد تكون مخفية عن وجود النوع الجديد من هذا المواد ، موقع عدن السبق تسلط بعض الإضاءات عما يجري من أحداث شهدتها مدينة عدن خلال هذا الاسبوع ، من أين جاءت وما الطرق الذي تم اتباعها لدخولها ، وكيف يتم تزويد المروجين والبائعين ، والجهة التي أغمضت عينها لسماح بعبورها وخاصة إن غالبية الاوكار والاماكن المشبوهه تبيع منتجاتها جهارا نهارا أمام أعين الكل في بعض الشوارع او الصيدليات ، فدخول أصناف وأنواع جديدة ذات فعالية موثرة وتنفث سموم قاتلة في جسم المتعاطي وتنهي حياته بصورة سريعة , وتعطي الفرصة لإرباب هذا التجارة النجاح من الدخول الى السوق وبث هذه السموم المحرمة والقاتلة بين ضعاف النفوس ، في وقت تحتاج الى وقفة جادة وقوة رادعة تقطع الطريق امام من سيغرس هذه الآفات الخطيرة بين أوساط المجتمع .

“الوفيات بين الحقيقة والمبالغة “

إزدياد عدد حالات الوفيات الى فوق ٣٩ حالة قد يكون مبالغ فيه او لا في غضون اقل من اسبوع اثأرت حول هذا الموضوع الرأي العام بكل فئاته المجتمعية الرافضة لمثل هذا السلوك الشنيع الذي يهلك متعاطيه ويكون سببا في نبذه من داخل المجتمع، عودة الحديث عن الممنوعات والمحضورات للواجهة من جديد والى آفه المخدرات من حبوب الهلوسه والحشيش وغيرها او مايعادلها من تؤدي لحالة الخمور كالاسبرت للحصول الى نشوة السكران، في غفلة عن مايخلفه من أضرار خطيرة على حياة الشخص نفسه ، فقد تسبب إلى حرق الكليتين او فشل كلوي حاد ووفاة من يحتسي من هذه المواد ، وبإعتبار الخمر محرم في ديننا الحنيف ، وممنوع البيع والشراء فيه، بكل انواعه قليله وكثيره حرام ، بين الناس ، وبسبب إن متعاطي نوع الخمور البلدي ممن لا يملكون وعي كافي عن طريقة تحضيرة الغير آمنه ، فكانت النتيجة لنسبة وفيات جراء شرب مادة كحولية خطرة بين فئات محددة من المجتمع ” فئة المهمشين ” مع كل مايحمله هذا المنتج الرذيئ من سوء المواد الداخلة في تحضيره لقلة ثمنها وبخس قيمتها .

” فتح تحقيق أمني”

قللت الأجهزة الأمنية بمدينة عدن ، من فحوى ماتم تناوله عن ارتفاع عدد حالات الوفيات ممن يتعطوا هذه الكحول الخطيرة ، من خلال تصاريح وإحصائيات تثبت وتوثق فيها عدد الوفيات بالمشافي على ضوء ما هو قيد في السجلات بهذا الشأن, وأعتبرت إن اعددا كبيرة لحالات الوفاة لمتناول مواد سامة محروقة لأعضاء الجسم ، امرا مبالغا فيه ، مع إرفاق عدد الحالات الذي ثبتت وفاته حيث ، قال نائب قائد شرطة مديرية صيرة سهيل اسكندر في تصريح لموقع أمني رسمي ، إنه تم حتى يوم أمس في مديرية صيرة تسجيل ست حالات وفاة متأثرة بتعاطي تلك المادة السامة، إضافة إلى اثنين آخرين في حالة غيبوبة بقسم العناية المركزة بإحدى مستشفيات عدن ، مشيرا إلى أن شرطة كريترتلقت، مساء يوم الثلاثاء الماضي، بلاغاً من أحد المستوصفات في مديرية صيرة، يفيد بإصابة أحد المواطنين بحالة تسمم وأن حالته خطيرة، وعلى الفور توجه المختصون في مركز الشرطة إلى المستوصف، حيث تم تحويل المريض إلى هيئة مستشفى الجمهورية العام.
وتابع أن المختصين في شرطة كريتر قاموا بمرافقة المواطن إلى مستشفى الجمهورية للتأكد من سبب التسمم، وبعد الكشف الطبي ومعاينة حالته أفاد التقرير الأولي بحسب تشخيص الأطباء بأن الحالة المذكورة تعرضت لتسمم ناتجة عن تعاطي مادة الإسبرت الخام ، وأن مستشفى الجمهورية استقبلت بأوقات متفاوتة من ذلك اليوم ثلاث حالات مماثلة قادمة من مديرية صيرة، إضافة إلى استقبال المستشفى حالات مماثلة قادمة من مديريات أخرى حيث تم فتح تحقيق مع أقارب وأصدقاء المصابين بحالات التسمم في المديرية وأن نتائج التحقيقات كشفت بأن جميع المصابين بالتسمم من مدمني تعاطي الكحول، وأن المادة التي تعاطوها جلبها لهم شخص في العقد الخامس من عمره، من منطقة القاهرة في مديرية الشيخ عثمان، لافتا إلى أن الشرطة باشرت فوراً بعملية البحث عن الشخص الذي جلب لهم تلك المادة التي تعاطوها، ولكن الشرطة تفاجأت بأن ذلك الشخص قد توفي في اليوم ذاته.

“غياب الرقابة “

عبر” ابو خالد ” صيدلي عن استغرابه من انتشار انواع الحبوب المخدرة او بعض المواد الخطيرة البديله مثل الإسبرت اوكيروسين بطريقة جنونية دون معرفة اضرارها والتي بالاصل تتلف اعضاء الجسم وتمزقها من قوة فعاليتها.
وقال ابو خالد الذي رفض عن كشف اسمه ، كانت لا تباع أي نوع من الحبوب المهدئه بدون “وصفة طبية ” لكن مع انتشار تعاطي بين قطاع كبير بين الشباب وماتتركه من تاثير حيث تدمر خلايا الدماغ وتتلف اعضاء الجسم الداخلية وفقدان الاتزان والعقل ، وفي حالة ادمان الشخص عليها لا يستطيع الاقلاع عنها .
واضاف: اقابل عدد من الشباب والرجال من سن مختلفة تتراوح بين” ١٧- ٤٨” يطلبوا مني شراء نوع من الحبوب المعروف بالهلوسه او الإسبرت ، ومن حالتهم أرفض البيع لهم او التعامل معهم ، مشيرا إلى أن ضعاف النفوس من اصحاب الصيدليات او العاملين في المجال الصحي او الادوائي ، يقوموا بتسريب مثل هذا النوع والسماح عبر سماسرة في تجارته بطريقة غير مباشرة بعيدا عن الرقابة ، كما هو الحال عند بيع بعض الادوية التي تأتي كهبات ومساعدات إنسانية لبعض المراكز الصحية التخصصية وقيامهم بيعها بالسوق السوداء والذي بدورها تصل الى نافخي الكير مروجي هذا الاصناف الرديئة من المخدرات .

” الفاتورة يدفعها الجميع”

اجمع كل مارتادي وسائل التواصل الأجتماعية والشخصيات القانونية والإعلامية والاكاديميين عبر منشورتهم بان من يدفع الناس وخاصة الشباب لتعاطي المخدرات او الخمور ، هو بسبب الاوضاع الاقتصادية التي من نتائجها البطالة التي اصبحت متفشية بين كثير من العامة وعجز الحكومة على

إيجاد حل لهذه الظاهرة ، فالمسؤولية يتحملها الجميع كان المستهلك او البائع والمروج والسلطات ذات الاختصاص ، فمن خلال فرض عقوبة صارمة على كل متناول لهذا المواد الممنوعة والمخدره وتشديد العقوبات الى اقصئ حد ممكن في حق كل من يثبت تورطه في الترويج إضافة الى تفعيل الرقابة على دور الأمن وكل السلطات المعنية للقيام بدورها والاستمرار بالحملات والمداهمات الى الاوكار وتعديل بعض القوانين الجنائية وضمان حصول محاكمة عادلة لكل من تثبت إدانته لهذا التجارة الفاسدة وكذا الاهتمام بتربية الابناء ومراقبتهم من رفقاء السوء ، فمسؤولية حماية المجتمع يتحملها الجميع لان النتائج فاتورتها يدفع الجميع ثمنها.

شاهد أيضاً

وزير الزراعة يطمئن على أوضاع المزارعين بساحل حضرموت

بحث سالم السقطري، وزير الزراعة، في اتصال هاتفي مساء أمس الخميس، بمدير