العناوين

الصمت القاتل !!!

  بقلم/ محمد علي محمد أحمد:

في خضم هذا الفزع العالمي من أوبئة قاتلة غزت عروش دول وحكومات بنت صروح اقتصادية كبرى و وفرت كل سبل العيش لمواطنيها ولم تبخل في محاربة هذا الوباء بشتى الطرق والوسائل الممكنة وفوق الممكنة لتقيهم شر هذا الموت المحتم لتزرع في نفوسهم الأمل والطمأنينة ولا زالت مستمرة في سعيها الحثيث دون كلل أو ملل مما جعل مواطنينهم يشعرون بالأمن والأمان والرضى بكل ما تقدمه لهم حكوماتهم ، وهو بالتالي يجعلهم في قناعة وإيمان مما سيأتيهم بعد العمل بالأسباب حتى إذا ما قدر لأحدهم الموت يكون وقعه عليهم برداََ وسلاماََ !!

 

ويتفاوت الجهد من دولة إلى أخرى بحسب نظامها ونسبة الفساد فيها !!!

 

أما حالنا..
فلا دولة و لا حكومة ولا أدنى مقومات مستوطنة !!
وهذا يكفي للإشارة إلى حجم الكارثة ..

 

فلن تكفينا إن أسهبنا في شرح وضعنا صفحات ومجلدات لاستعراض أوبئتنا الأخلاقية التي تملئ حياتنا ومعاملاتنا في مجتمعنا والتي هي أشد فتكاََ وقتلاََ من الأوبئة البيلوجية ..
فهي ترتع وتنمو في ظل اتساع وتمدد الفساد بكل أشكاله وألوانه كـ مستنقعات ضحلة قذرة نتنة تحيط بنا من كل جانب ونتنفس روائحها شهيقاََ و زفيراََ فتقتل فينا مروتنا وكرامتنا وعزتنا وإنسانيتنا وتخرس ألسنتنا عن قول حتى ما نشعر به من معاناتنا !!!

فهل هناك وباء يقتلنا أكبر من صمتنا ؟

شاهد أيضاً

عندما يصير كبش العيد براتب ثلاثة موظفين بالتربية في ظل حكومة معين

(عدن السبق)متابعات: وصل حال الإنسان المدني الموظف البسيط في حكومة معين المعين تحالفيا والمدعوم كذلك …