المحولي ..العنوان الأبرز في السنوات العجاف

بقلم / د – بسام عوض احمد حسن العلقمي

*لست ممن يؤثر تملق الآخر أو يكيل له المديح ، رهبة أو رغبة أو رجاء ، إذا ماحقق له زيد أو عمرو مصلحة دنيوية أو منفعة آنية ، مع أن إلهنا جل جلاله ، وهو الغني عن مخلوقاته ، طلب الشكر من عباده مقابل مايسديه عليهم من النعم بل أحب ذلك ودعا عباده إليه ، إذ قال : “لئن شكرتم لأزيدنكم” وقال أيضا “هل جزاء الإحسان إلا الإحسان” أعود إلى المحولي وهو بيت القصيد في مقالي هذا، إذ نشأ هذا الفارس في بيئة شبه معزولة عن مراكز القرار وأندية الساسة وحواضر المدنية …لكنه في الوقت نفسه ولد في بيئة عرفت بعرين الأبطال وموطن صناعة الرجال ، فبرزت عليه ملامح الفتوة وآيات الحلم والحكمة منذ نعومة أظفاره ، وكان أبوه الشيخ غانم المحولي أحد حكماء الصبيحة ومن أهل الحل والعقد في قبيلته ، الأمر الذي جعله يرى في ابنه عبد ربه ما ليس في غيره من بقية أبنائه مع أن لديه من الأبناء من هو أكبر منه سنا ؛ لذلك كان كثيرا مايصطحبه في حله وترحاله بل ويعامله معاملة الكبار ، ويتحدث إليه ويستمع منه كالند والصديق ، وهذا إنما يدل على بعد نظر الشيخ غانم المحولي ومايتمتع به من حكمة ، غير أن الأقدار لم تمهل الأب كثيرا ليرى مانراه من هذا الفارس، ومع ذلك فإن الفتى لم ينشأ بعيدا عما كان يظنه فيه أبوه إذ أكمل دراسته الجامعية مبكرا وتولى أمر إخوته وهو فتى يافعا يصغر بعضهم سنا لكنه برز الأكبر عقلا والأبعد طموحا ، فاقتحم أبواب الساسة وتسلق أسوار قلاع مراكز القرار ، فعين مديرا عاما لمديرية المضاربة ورأس العارة فكان الأفضل من سابقيه والذي لايستطيع اللحاق به تالوه ….. وكما هو معهود.. لم تأت الرياح بما تشتهي السفن إذ تفاجأ الجميع بالحرب واجتياح عدن من قبل المليشيات الحوثية الأمر الذي جعل وزير الدفاع محمود الصبيحي يوكل إلى الفتى الفارس الشيخ عبد ربه غانم المحولي مهمة الدفاع عن القطاع الجنوبي الغربي من خليج عدن ، الذي يمتد من رأس عمران إلى باب المندب فلم يكن منه إلا أن قبل المهمة وآثر النزال على الحياد الأمر الذي أفضى إلى تحقيق الانتصار المشرف وبروز ذلك النجم الطامح ، بعد أن أبلى بلاء حسنا ، كقائد في إقدام عنترة ، وكريم يذكر بحاتم ، وحكيم في رزانة قس بن ساعدة، ووفي كوفاء السموأل ….وأترك لك أخي القارئ أن تتابع بنفسك حياة هذا العلم البارز والقائد الفذ بعد أن طلبت منه القيادة السياسية أن يضع البندقية والمدفع ويستبدلهما بالقلم والكراس ولكن هذه المرة في الوزارة والإدارة إذ عين قائما بأعمال وزير التعليم الفني والتدريب المهني ….. وكيف انتشل هذه الوزارة من تحت الركام، ووصل بها إلى الوزارة الأبرز بعد أن كانت قابعة في غياهب النسيان ووووووو ..*

شاهد أيضاً

عندما يصير كبش العيد براتب ثلاثة موظفين بالتربية في ظل حكومة معين

(عدن السبق)متابعات: وصل حال الإنسان المدني الموظف البسيط في حكومة معين المعين تحالفيا والمدعوم كذلك …