9:16 صباحًا الأربعاء ,24 أبريل 2024

“الاصلاح” وإفراغ تعز من القوى المتماسكة والقيادات التي تصدت للحوثيين

  (عدن السبق)باسم علي:

يتحرك الإصلاح لتنفيذ أهدافه في تعز وكأنه ضمن التزام مليشيات الحوثي بوقف العمليات العسكرية في جبهات تعز المدينة، مع الأخذ بالاعتبار أن الإصلاح في تحركاته الأخيرة يظهر كمن ينفذ أهداف مليشيات الحوثي، فنتائج حملاته العسكرية في المناطق المحررة تعود لصالح الحوثيين.

 

 

في جبل حبشي وتعز المدينة والتربة وكل مناطق جنوب تعز يهاجم الإصلاح القوى والتشكيلات والمناطق التي كان لها الفضل في التصدي لمليشيات الحوثي والخروج مبكرا إلى الميدان لوقف زحف الانقلابيين على مناطق وليس اللواء 35 مدرع ومقاومة جبل حبشي بقيادة آل الوقار بعيدة عن هذا الاستهداف.

 

 

كان توفيق الوقار مدير أمن جبل حبشي أول من شكل مقاومة شعبية في الضباب ضد مليشيات الحوثي، وعمل مع أفراده وأهالي المنطقة على منع تقدم مليشيات الحوثي من جهة نجد قسيم جنوبا ومن جهة الضباب تعز شمالا، وليس مجافيا للحقيقة إن قلنا ان الوقار خرج إلى الميدان قبل ان تخرج قيادات الإصلاح بمن فيهم الشراجي وخالد فاضل اللذان تخليا عن رفاق السلاح وأهل منطقتهم لصالح سالم والإخوان.

 

 

ولم يشفع للوقار انحيازه للشرعية مبكرا ومواجهة مخاطر كبيرة خصوصا وان قوة المليشيات الحوثية كانت كبيرة وضاربة حينها، لكن الوقار الذي عين مديرا لإدارة أمن جبل حبشي تحول إلى هدف للإخوان المسلمين الذين يتحركون لإفراغ تعز من كل القوى الحية ومن كل القيادات التي تجرأت على مواجهة مليشيات الحوثي حين كانت قيادات الإخوان تغادر اليمن إلى الخارج هربا من بطش مليشيات الحوثي ليعود الهاربون اليوم يقررون مصير الأبطال في الميدان.

 

 

القيادات التي تمت تصفيتها أو استهدافها أو طردها من تعز جميعها تشكل الخط الأمامي للمواجهة مع مليشيات الحوثي: عدنان الحمادي، رضوان العديني، ابو الصدوق، توفيق الوقار، وليد الرغيف.. وحتى صادق سرحان وحمود المخلافي لم يسلما من استهداف الإخوان وحملات الإقصاء ضدهما رغم كونهما من القيادات التي تحركت مبكرا ضد الحوثيين.

 

 

لا يريد الإخوان من جبل حبشي غير خالد فاضل وقيادات منصاعة لأوامر سالم، ومن المخلاف لا يريد سالم أحدا ينافسه في التمثيل رغم كونه ممثلا لتنظيم دولي غير أنه استهدف حمود المخلافي بالطرد وصادق سرحان بالإقصاء والشيخ حميد علي عبده المتواجد في مناطق الحوثيين من خلال الرفع به كقيادي حوثي وقصف منزله بالطيران لقتله وكل أفراد أسرته، لأنه يشكل خطرا على سالم في مخلاف، فسالم لا يساوي عشر حضور ونفوذ الشيخ المؤتمري حميد علي عبده في مخلاف.

 

 

جبل صبر أيضا ومديرياته لم ولن يسلموا من مؤامرات الإخوان، فأبوا الصدوق ليس أول وآخر من يتم تصفيته من أبناء صبر.. قبل أيام تم استهدف أحد قيادات جبل صبر الميدانية بعبوة ناسفة زرعت على الطقم امام قسم شرطة الجديري، نجا القيادي واستشهد احد مرافقيه وأصيب آخرون.. وتلك كانت إحدى جرائم سالم بحق القوى والقيادات الحية والفاعلة في الجيش والمجتمع.

 

 

في المسراخ تم استهداف أسرة أمين محمود ومنزله في عملية إرهابية نفذها يحيى إسماعيل، المطلوب للنيابة الجزائية في عدن، ويعد إسماعيل أحد أذرع سالم الموثوقة في المسراخ، وكان الهدف من العملية هو إرهاب كل من يعترض على تحركات الإخوان وجرائمهم ومخططاتهم.

 

 

ما يقوم به إخوان تعز وما ينفذونه باسم الشرعية هو عمل حزبي لا يخدم سوى مليشيات الحوثي التي تتحرك هي الأخرى في مناطق سيطرتها في تعز لطمر كل القوى الفاعلة والقيادات ذات الحضور الشعبي سواءً بالترغيب أو الترهيب.

 

شاهد أيضاً

وزير النفط والمعادن يستقبل فريق المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة

(عدن السبق)متابعات: استقبل معالي وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد سليمان الشماسي ، اليوم الثلاثاء ، …