العناوين

الانتخابات الأمريكية والخُبراء العرب

 

كتب/ م. رفقي قاسم:

 

 

تابعت الانتخابات الامريكية بشغفٍ واكتئاب ما همني من يفوز منهم فهم بنظري واحد يخدمون امريكا ومصالح الشعب الامريكي بطوائفه المتنوعة بتنوع اعراق اجناساهم واقول تابعت باكتئاب لاني رايت كيف الحكام العرب مهتمون كثيرا ليس كبقية حكام العالم بل وزيادة اربع حبات ليس كما تعلمنا من قبل بزيادة حبتين وليس هم من تابعتهم ولكن مستشاريهم الكبار من دكاترة والوية وجنرالات وكبار الإعلاميين والكتاب وقد هالني الامر كثيرا وافزعني بل وارعبني!!

 

 

عدة ايام ومن قبل يوم الانتخابات ومستشاري دولهم متواجدين بالتويتر من فجر ربنا يتحروا ويسالوا من بيفوز ياترى!! وهذا شيء طبيعي بشري ولكن ما اذهلني وحسب قولهم لو فاز ترامب ممكن يسلم وندخل بسببه الجنة ولو فاز بايدن بيقود ارهاب العالم!! متناسين انهم ينطلقون من مبدأ امريكا اولا احدهما بعقلية تاجر راسمالي والاخر بعقلانية ومراعاة دول العالم الي حدٍ ما على الاقل ظاهرياً واعلموا سادتنا الكرام ان الجنة والنار اعمالنا واعمالكم هي من تحسم امور كهذه سابقا ولاحقاً ومستشارو الجلالات والفخامات من يصنعون للقمم الاصدقاء والاعداء برؤاهم التي تحاكي رغبات واهواء الحكام دون مصداقية ولا خجل وهكذا رؤى لا تفيد ولا تجدي، والمستشارون والمستشارات وبيوت الخبرة في الواقع ليس الا حانات البورصات وضاربات الودع والفال.. فبوش بشقيه الاب والابن ومن قبل كارتر وريجان ومن بعدهما كلينتون واوباما وترامب ومن سياتي ويظهر لا يختلفون عن بعضهم اطلاقا وانتم بهم ادرى واعلم ومع ذلك تصدقوهم جميعا وتكذبوا رؤاكم وواقع تاريخكم الحديث والقديم تاريخ صادق ملئ بما جرى من احداث ووقائع تاريخ فجمال وابو رقيبة وهواري واخوان عارف وفيصل وحسين وسوار الذهب وزايد وغيرهم من زعامات العرب والمسلمين وزد على ذلك سنة رسولنا الصادق الامين وقول رب العالمين ” لن ترضى عنكم اليهود والنصارى حتى تتبعوا ملتهم ” يجب ان تراجع وتستذكر مرارا لتعرفوا من انتم وما احجامكم.

 

 

فيقوا فيقوا من سباتكم واتبعوا واقرأوا تاريخكم وثقوا بانفسكم ونوعوا مصادر مستشاريكم واختاروهم من الشرفاء المخلصين لاوطانهم كي يروكم الحق من الباطل ويروكم من اصدقائكم ومن اعداءكم وان تزينوا بمسحات الحب والود،، هؤلاء اصدقاء اليوم هم من يحموا انفسهم باموالكم و يحموا كراسي حكمكم ولا يحموكم وانتم اعلم وكم من ملك قتل وكم من رئيس قتل بفعل اصدقاء الظاهر قبل اعداء الخفية والخفاء.

 

واعلموا وبما وهبكم الله من خيارات ستحكمون العالم لو كنتم اخوة بعضكم واخوة الجار القريب والصاحب بالجنب وهم هؤلاء الاخوة من سيصدقكم القول لو صدقتوهم الود والعشرة!

 

 

خططوا لدولكم من واقعكم وليس مجارات دول العالم نافسوهم بالعلم والتطور وتقاربوا بتبادل خبرات الاشقاء والاقارب والجار الجنب والصاحب بالجنب وحنئذ لن تهتموا بانتخابات الدول الاخرى بعد ان حصنتم انفسكم ومجتمعاتكم بما وجب ولزم ولتكن الانتخابات امريكية امريكية محضة يفوز من فاز ويسقط من سقط.

شاهد أيضاً

عندما يصير كبش العيد براتب ثلاثة موظفين بالتربية في ظل حكومة معين

(عدن السبق)متابعات: وصل حال الإنسان المدني الموظف البسيط في حكومة معين المعين تحالفيا والمدعوم كذلك …