صحيفة بريطانية تكشف تفاصيل تنشر لأول مرة عن المختطف البريطاني لدى الحوثيين لوك سيمونز

(عدن السبق)ذا ناشيونال:

كشفت صحيفة بريطانية،الخميس، عن تعرض مختطف بريطاني لدى مليشيا الحوثي، في صنعاء شمال اليمن، للتعذيب. في محاولة إجباره على الاعتراف بأنه جاسوس يعمل لصالح بلاده.

وأوضحت صحيفة، “ذا ناشيونال“، أن المحققين الحوثيين كسروا ذراع المواطن البريطاني لوك سيمونز، 29 عاما. كما تعرض للضرب حتى فقد وعيه في السجن في صيف العام 2018. على حد قول سجناء سابقين لأسرته.

ونقلت الصحيفة، عن عائلة سيمونز، قولها، أن الحوثيين ألقوا القبض عليه بمدينة تعز، في 2017. عقب اكتشاف مسؤول نقطة تفتيش، حوثية، أنه كان يحمل جواز سفر بريطاني.

ورغم تعرضه للتعذيب، لم يعترف سيمونز، وأمر مسؤول حوثي كبير بالإفراج عنه في وقت لاحق، من العام 2018، لأنه “لا يوجد دليل على الإطلاق ضده”، وفقًا لأمر مكتوب قالت الصحيفة إنها اطلعت عليه.

وعلى الرغم من التوجيه، ذكرت الصحيفة، أن المختطف لوك سيمونز، لا يزال رهن الاحتجاز دون تهمة أو إدانة، بسبب الانقسامات في قيادة الحوثيين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بريطانيبن، قولهم: إنه يُنظر إلي سيمونز، على أنه ورقة مساومة مفيدة لتأمين إطلاق سراح مقاتلي الحوثي الأسرى.

وبحسب الصحيفة، فإن السفير البريطاني السابق مايكل آرون، قال للعائلة، “السماح له بالرحيل لا يناسب أغراضهم… إنهم لا يستمعون ولا يخضعون للضغط”.

وأفادت الصحيفة البريطانية، أن “التعذيب الذي عانى منه سيمونز، يتبع نمطاً من الوحشية في سجون (الحوثيين) في اليمن. مشيرة إلى ما قاله سجناء ساقين، لـ هيومن رايتس ووتش، إن الحراس ضربوهم بقضبان حديدية، وقيّدوهم بالجدران وهددوا باغتصابهم أو باغتصاب أفراد عائلاتهم.

كما لفتت، إلى إعلان تفاصيل كسر ذراع سيمونز، في نداء قدمته منظمة العفو الدولية، مطالبة الإفراج عنه.

وفي السابق، قالت الصحيفة، أن عائلته رفضت الكشف عن أي معلومات علنا، ​​خوفا من المزيد من الأعمال الانتقامية من قبل خاطفيه.

وقال جده روبرت كامينغز، إن حفيده “تعرض للضرب لمدة خمس سنوات. وأنه وتمكن من التأكد من إصابة ذراعه بكسر أثناء المكالمات الهاتفية التي أجراها سيمونز من السجن.

ووفقا للصحيفة، فإن مسؤولا من مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، رأى سيمونز مرة واحدة فقط ، في العام التالي (لاختطافه). والذي أفاد أن سيمونز كان بصحة جيدة.

وقالت الأسرة إن المسؤول الأممي لم يتمكن من وصف المعاملة بالتفصيل، لأنه لم يُسمح له بزيارة خاصة. كما أنه كان برفقة حراس السجن أثناء حديثهم.

وبيّنت الصحيفة، أن سيمونز، الذي ينحدر من كارديف بمقاطعة ويلز، محتجز في الحبس الانفرادي. كما يتمكن من الاتصال بأسرته من السجن. حيث أخبرها أن الظروف في السجن لها تأثير خطير على صحته الجسدية والعقلية.

ونقلت الصحيفة، عن النائب في البرلمان البريطاني كيفين برينان، قوله إن “سيمونز كان ضحية بريئة للصراع”. وأضاف أنه حث حكومة بلاده “مرارا وتكرارا على بذل المزيد من أجل ضمان إطلاق سراحه”.

كما أفادت الصحيفة، أن سيمونز، الذي اعتنق الإسلام في سن المراهقة، سافر إلى اليمن في عام 2012 لتعميق معرفته بالعقيدة الإسلامية قبل اندلاع القتال الكبير في البلاد. وتزوج من امرأة يمنية ولديهما طفل صغير.

وتابعت: بعد بدء الحرب، طلب سيمونز المساعدة من سفارة بلاده في أديس أبابا في إثيوبيا. لكن المسؤولين البريطانيين رفضوا منح زوجته تأشيرة سفر وعاد إلى اليمن. ألقي القبض عليه بعد ذلك.

ومع اقتراب عيد ميلاده الثلاثين، طالب النائب برينان، خاطفيه الإفراج عنه لأسباب إنسانية حتى يكون مع زوجته وطفله. على حد قوله.

كما دعا حكومة بلاده لبدء مبادرة جديدة تساعد في تأمين إطلاق سراحه، قبل أن تتدهور صحته العقلية والجسدية أكثر من ما هو عليه.

وطالبت منظمة العفو الدولية الحوثيين، بالإفراج عن المختطف البريطاني لوك سيمونز ما لم يكن متهماً بارتكاب جريمة. كما دعت المسؤولين البريطانيين إلى تكثيف جهودهم لمساعدته.

وقال الرئيس التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة ساشا ديشموخ، إن “لوك عانى بالفعل ما يقرب من خمس سنوات مرهقة خلف القضبان. وتأخر كثيرا أن تتواصل الحكومة بشكل صحيح مع أسرته وتمارس ضغطًا مستمرا على الحوثيين لإخراجه من السجن والعودة إلى الوطن”. وفق ما نقلت الصحيفة.

إلى ذلك، قالت الخارجية البريطانية، وفقا للصحيفة، إنها تثير القضية باستمرار مع شخصيات بارزة من القادة الحوثيين.

وأضاف متحدث باسم الوزارة، “نحن نعلم أن هذا وقت صعب بالنسبة للوك سيمونز وعائلته. يعمل موظفونا بشكل مكثف لتأمين الإفراج عنه، ونحن على اتصال وثيق مع عائلته التي ندعمها منذ عام 2017”.

شاهد أيضاً

مصرع مشرف حوثي بكمين محكم في الجوف

قتل قيادي حوثي، اليوم السبت، جراء كمين محكم نصبه مسلحين قبليين، غربي