العناوين

تحليل سياسي.. أحقية الحوثيين بميناء الحديدة رسالة اراد “غريفيث” إيصالها دون وعي

(عدن السبق) تحليل خاص:

بعد ان أطلقت الوية العمالقة، وقوات المقاومة الوطنية، العملية العسكرية الأخيرة لتطهير مدينة وميناء الحديدة، بدعم وإسناد من دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ضد الإنقلاب الحوثي الإيراني الذي يشكل خطرا كبيرا على المنطقة؛ ظهرت الأمم المتحدة كعادتها عبر مبعوثها الأممي لليمن السيد “مارتن غريفيث”، ليتحدث عن عملية إحلال السلام ودعوة الأطراف اليمنية المتصارعة لوقف العمليات العسكرية وتحديدا في الحديدة التي تعتبر الشريان المغذي للميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا.
وبعد أن نجحت الولايات المتحدة للمرة الثالثة بإيقاف عملية تحرير مدينة وميناء الحديدة بحجة التحضير لمشاورات سياسية للأطراف اليمنية في السويد، بعد أن افشل الحوثيين انعقاد المشاورات السابقة وإستمرارهم في قصف المدنيين وإطلاق صواريخهم على الاراضي السعودية، وصل الاربعاء الماضي 21 نوفمبر، المبعوث الأممي الى العاصمة اليمنية صنعاء لعقد لقاءات مع قيادات حوثية، أستمرت ليومين، وبعدها اتجه الى محافظة الحديدة وميناءها الواقع تحت سيطرت الحوثيين والذي تستقبل عبرهُ الدعم اللوجستي الإيراني، السؤال هناء لماذا حرص المبعوث الأممي على زيارة ميناء الحديدة بعد لقائه بالحوثيين ..؟

إن زيارة المبعوث الأممي “مارتن غريفيث” لمدينة وميناء الحديدة (لساعتين) تحمل رسائل عديدة أرادت الأمم المتحدة إيصالها للمجتمع الدولي اولا، وللأطراف اليمنية ثانيا، حيث حاول “غريفيث” إيصال رسالة تؤكد أحقية الحوثيين بالبقاء على سيطرتهم على ميناء الحديدة، وعدم الإقتراب منه، وكأن الأمم المتحدة لا تعلم أن بقاء هذا الميناء بيد ميليشيات الحوثي يعني إطالة أمد الحرب وعامل أساسي في تغذيتهم بالمال والسلاح الذي يمدها بالقوة التي لا تهدد اليمن فقط، وإنما تهديدا للمنطقة باكملها.

مراقبون سياسيون، قالوا،: ان تحركات الأمم المتحدة ومواقفها تجاه حرب اليمن، تؤكد انسجامها وتناغمها مع مليشيا الحوثي الإيرانية، خصوصا أن جماعة الإنقلاب الحوثية تعمدت إطلاق صاروخ أستهدفت فيه محافظة مأرب، بالتزامن مع وصول المبعوث إلى الحديدة، الأمر الذي يثبت عدم استجابتهم لأي عملية سلام او مشارات سياسية قادمة.
متهمين الأمم المتحدة بالوقوف خلف اطالة أمد الحرب في اليمن، وذلك في إنقاذها المستمر للمليشيات في الحديدة، وعدم اتخاذ موقف واضح من عدم قدومهم للمشاركة في المشاورات التي كان من المقرر لها ان تنعقد في جنيف.

من جانبه أكد السياسي اليمني هاني مسهور، في تصريح نشره عبر صفحته بتويتر، بأن الأمم المتحدة لا تعمل لمصلحة اليمن ولا تريد توقف الحرب بها، وان دورها المتكرر في حروب عده، قائلا،: ” ‏لم تكن الامم المتحدة يوماً غير مديرة للصراعات فلم تنجح في كل الازمات التي اشرفت عليها وها هي في اليمن تدير صراع ولا تبحث عن حل للازمة “؛ وهو ما يؤكد تورط الأمم المتحدة بالتواطئ مع جماعة الحوثي الإيرانية.

وتسعى الأمم المتحدة جاهدة على بقاء ميناء الحديدة في قبضة الحوثيين، أو تسليمه لها كطرف ثالث محايد، والحقيقة هي أنها تحاول توفير منفذ بحري للإنقلابيين لتأمين وصول الدعم اللوجستي لها، لإستمرار الصراع، الذي تعتبره مغنما لها.

شاهد أيضاً

الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في وزارة التربية والتعليم

(عدن السبق)متابعات: التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس …