العناوين

الآلاف من أبناء حضرموت يحتشدون في منطقة الردود بتريم لتدارس أوضاع الوادي.. “صور”

حضرموت(عدن السبق)خاص:
احتشد الآلاف من أبناء محافظة حضرموت، صباح اليوم السبت، في منطقة الردود بمدينة تريم بالوادي، لتدارس الأوضاع التي تعيشها المحافظة، بحضور رئيس لجنة تنفيذ مطالب حضرموت، الشيخ حسن الجابري، وناطق المجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ علي الكثيري، ورئيس انتقالي شبوة العميد علي الجبواني، وعدد من الشخصيات القبلية والأعيان.

واستعرض اللقاء التطورات السياسية والعسكرية بوادي حضرموت، وحجم الانتهاكات التي ارتكبتها قوات المنطقة العسكرية الأولى بحق المواطنين والمتظاهرين العزل، الذين طالبوا بحقوقهم وحقوق المحافظة وإدارة شؤونها أمنيا وعسكريا.

وعبّر الحاضرون عن رفضهم التام لاعتداءات عناصر المنطقة الأولى، وطالبوا بضرورة وضع حد لممارساتها القمعية وإصدار قرار بإخراجها من مناطق الوادي، قبل أن تخرج الأمور عن سيطرتها.

وقال ناطق المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو هيئة الرئاسة الأستاذ علي الكثيري في كلمة له: “في الوقت الذي يفترض أن تكون عناصر المنطقة الأولى إلى جانب القوات الشمالية الأخرى في جبهات القتال ضد الحوثيين، تستمر عناصرها في التنكيل بالمواطنين وإطلاق الرصاص الحي في صدور أبنائنا العزّل”.

وأضاف: “نرفض استمرار هذه المنهجية القمعية بحق أبناء الوادي، ونشدد على ضرورة تطبيق اتفاق الرياض”، مشيرا إلى أن الجنوب اليوم في أوج قوته وتماسكه، وليس كجنوب عام 1994 أو 2015.

وتابع عضو هيئة الرئاسة: “أبناء الجنوب على أهبة الاستعداد لكل ما فرض عليهم، رغم أنهم يجنحون إلى السلم”.

محمد قواية، ممثل شباب وادي حضرموت يوجه عدة رسائل للجهات المسؤولة بالمحافظة ويشدد على ضرورة إخراج المنطقة العسكرية الأولى من الوادي

ممثل شباب وادي حضرموت للسلطة المحلية بالمحافظة: عليكم محاسبة الفاسدين وعزلهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم مع مراعاة اختيار الكوادر

من جانبه، قال قائد الهبة الحضرمية الثانية، رئيس لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام “حرو” الشيخ حسن الجابري: “يجب علينا المحافظة على قضية الجنوب لأنها جزء من حضرموت وحضرموت جزء من الجنوب”، مضيفا أنه “يجب أن يقف الجميع مع مطالب حضرموت وشعبها، لا مع المتربصين بتقسيمها”.

وأكد الشيخ حسن الجابري على أهمية تولي مكون واحد فقط قيادة المحافظة، للوصول بها إلى برّ الأمان، وعزّى الجابري التباينات في صفوف أبناء حضرموت إلى “بقاء المنطقة العسكرية الأولى”.

ولفت الجابري إلى أنّ مسألة إخراجج المنطقة الأولى لا مفر منها، ومجرد إقالة مسؤولين في المنطقة لا يلبي مطلبهم.

وتطرق الجابري إلى أنّه في ظل عجز مجلس القيادة الرئاسي عن الرد على هجمات واعتداءات الحوثيين على المنشآت الحيوية والنفطية في الجنوب وفي حضرموت، فإنه لم يتبق سوى إعلان عجزه بشكل صريح، ليقرر أبناء هذه المناطق مصيرهم.

وتوعد الجابري بقطع جميع الخطوط الدولية في حال استمر تجاهل الحكومة اليمنية لمطالب حضرموت وأبنائها.

وجدد قائد الهبة الحضرمية الثانية الشيخ حسن الجابري مطلبهم بتجنيد الـ 25 ألف مجنّد من أبناء حضرموت، وعبر عن استغرابه ممن يقفون خلف عرقلة هذا المشروع الذي سيكفل لأبناء حضرموت تأمين مناطقهم.

كما استنكر الجابري القرارات التعسفية التي اتخذها وزير الداخلية اليمني اللواء إبراهيم حيدان، ضد العميد سالم الخنبشي مدير كلية الشرطة العسكرية بحضرموت، واعتبر أن هذفه من ذلك تمرير أجنداته لا غير، معلنا تضامنه وتضامن الحاضرين مع العميد الخنبشي.

بدوره، حيا رئيس انتقالي شبوة، العميد علي الجبواني أبناء حضرموت على تلبيتهم دعوة قيادة الهبة الحضرمية الثانية ومشاركتهم الفاعلة. وقال الجبواني: “سيقود الحضارم وحدهم محافظتهم في 2023 وهذه رسالة واضحة للجميع”.

وأضاف: “حضرموت أكبر من المنطقة العسكرية الأولى و”أبو عوجا” ولن يحكمها إلا أبناءها”

وتابع رئيس انتقالي شبوة: “نرجو أن تستفيد المنطقة العسكرية الأولى مما حصل في شبوة”، وأشار إلى أن حضرموت لن تستقر إلا بشبوة، كما أن شبوة لن تستقر إلا بحضرموت.

وخاطب الجبواني رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي في كلمته، وقال: “نحن معك والقوات المسلحة الجنوبية إلى جانبك. مستعدرن لقلب الطاولة وتحرير الوادي في ست ساعات فقط”.

ولفت إلى أنّ المجلس الانتقالي جزء من حكومة المناصفة وأنهم هم الشرعية، بينما لا توجد شرعية للحكومة اليمنية بدون المجلس، وإذا فرضت علينا الحرب فنحن أهل لها ومستعدون لخوضها في أي لحظة.

وفي كلمة له نيابة عن مشائخ وأعيان شبوة، قال الشيخ القبلي لحمر بن علي لسود إن “تحرير وادي حضرموت واجب مقدس تقع مسؤوليته على عاتق أبناء الجنوب وليس الحضارم فقط”.

وأضاف: “ندعو دول التحالف والمجلس الرئاسي اليمني إلى إخراج القوات اليمنية من الوادي وتسليمه إلى أهله قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة”

وفي كلمة لشباب وادي حضرموت، دعا الشاب محمد قواية، السلطة المحلية بالمحافظة إلى محاسبة الفاسدين، وعزلهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم ليكونوا عبرة لغيرهم، مشددا على ضرورة انتقاء الكوادر الجيدة لشغل المناصب.

وأبدت جموع غفيرة من أبناء حضرموت عن تأييدها لمخرجات اللقاء، وشددت على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض وإخراج القوات الشمالية من مناطق الوادي، ووضع حد للانفلات الأمني وعمليات القتل التي تطال أبناءهم.


من *عبدالله محسن الشادلي تصوير: فكري هملان

شاهد أيضاً

منسقية الانتقالي في كلية الآداب بجامعة حضرموت تناقش المهام المنجزة والخطط المستقبلية

عقدت الهيئة التنفيذية لمنسقية المجلس الإنتقالي الجنوبي لطلاب كلية الآداب