العناوين

المهاجرون الأفارقة.. عبء اقتصادي وإنساني على البلاد واستغلال حوثي

(عدن السبق)متابعات:

تحولت قضية المهاجرين القادمين من القرن الأفريقي باتجاه اليمن إلى عبء اقتصادي وإنساني، بالإضافة إلى استغلالهم من قبل الحوثيين في حربهم الإقليمية عبر تسهيل عبورهم إلى دول الجوار لتحويلهم إلى معضلة أمنية وتجنيدهم كمقاتلين في صفوف الجماعة، كما يشير إلى ذلك عدد من التقارير.

ويتدفق على السواحل اليمنية بشكل يومي العشرات من المهاجرين القادمين من القرن الأفريقي في رحلة شاقة غايتها الوصول إلى دول الخليج في نهاية المطاف هربا من الظروف الاقتصادية التي تعاني منها بلدانهم، غير أن رحلة الكثير من هؤلاء المهاجرين الباحثين عن الأمان وتحسين ظروفهم المعيشية تنتهي بشكل مأساوي في بلد شديد الاضطراب.

وفي حال نجا هؤلاء المهاجرون من الغرق في البحر الأحمر تواجههم ظروف بالغة الصعوبة، حيث تتقطع بهم السبل أو ينتهي بهم المطاف محتجزين لدى الميليشيات الحوثية أو القوات الحكومية أو بعض العصابات المتخصصة في الاتجار بالبشر.

ويتعرض المهاجرون الأفارقة لعمليات استغلال نتيجة الصراع السياسي الذي يشهده اليمن، في ظل اتهامات للحوثيين بتوظيف هؤلاء المهاجرين في الحرب من خلال تحويلهم إلى وسيلة ضغط لتهديد أمن السعودية واستغلال ظروفهم المادية وتجنيدهم كمقاتلين مرتزقة في جبهات الحدود.

ويلقى الكثير من الأفارقة حتفهم على الحدود السعودية – اليمنية الملتهبة بعد استخدامهم كدروع بشرية، فعادة ما يتم احتجازهم من قبل الحوثيين في مراكز اعتقال غير آمنة وتحويلهم في الكثير من الأحيان إلى دروع بشرية على الحدود التي يقصدها اللاجئون بهدف الوصول إلى دول الخليج وتحديدا السعودية.

ويقول الباحث السياسي اليمني عبدالوهاب بحيبح في تصريح لـ”العرب” إن “اليمن يشهد بشكل مستمر موجات هجرة قادمة من القرن الأفريقي. وبحسب دراسة للمنظمة الدولية للهجرة بلغ عدد من عبروا خليج عدن إلى اليمن العام الماضي أكثر من 138 ألف شخص، 90 في المئة منهم كانت وجهتهم السعودية”.

ووفقا لبحيبح تتدفق مجاميع المهاجرين إلى اليمن، خاصة المهاجرين القادمين من إثيوبيا والصومال، حيث تكون وجهة الكثير منهم دول الخليج، ويتم تهريبهم في رحلة محفوفة بالمخاطر، خصوصا نحو السعودية التي ترتبط بحدود مترامية الأطراف مع اليمن، وذلك سعيًا منهم للبحث عن عمل يحسّن أوضاعهم المعيشية.

وأضاف “غالبا ما تتقاطع طرق مرورهم مع الخطوط الأمامية للحرب ومناطق النزاع، ما يعرضهم للقنص والقتل والموت بالألغام التي تزرعها الميليشيا الحوثية، وكذلك لانتهاكات جسيمة مثل الاحتجاز في ظروف غير إنسانية والاستغلال عبر زجهم في الصراع أو استخدامهم في تنفيذ عمليات ومهام من قبل الميليشيا الحوثية”.

وتابع “كما تستغلهم في عمليات استطلاعية واستخباراتية، وتضغط عليهم من خلال الترغيب والترهيب واستغلال حاجتهم المادية بهدف تنفيذ مخططاتها لتهريب المخدرات إلى السعودية. وتفرض هذه الميليشيا مبالغ مالية كبيرة على المهاجرين مقابل ترحيلهم”.

وفي نوفمبر الماضي قال تقرير أممي إن أكثر من 500 من المهاجرين الأفارقة غير النظاميين قتلوا في اليمن منذ اندلاع الحرب

شاهد أيضاً

بدء صرف معاش أبريل 2024م لمتقاعدي الداخلية والأمن عبر بنك عدن للتمويل الأصغر

(عدن السبق)متابعات: أعلنت الإدارة العامة لصندوق التقاعد الأمني، اليوم، البدء بصرف معاش متقاعدين وزارة الداخلية …