رغم الهدنة في السودان.. القتال يتصاعد خارج العاصمة الخرطوم

عدن السبق/متابعات:

أفادت تقارير محلية بأن الاقتتال الدائر بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تصاعد في أجزاء أخرى من السودان خارج العاصمة الخرطوم، بما في ذلك إقليم دارفور المضطرب غرب البلاد.

وأفاد شهود عيان في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بوقوع “اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي بمختلف أنواع الأسلحة”.

وفرّ مواطنو “الجنينة” باتجاه الحدود السودانية التشادية لتجنب العنف، فيما انتشرت أعمال نهب وحرق للمنازل في الجنينة حيث أفاد أطباء بمقتل طبيب برصاصة طائشة، حسب شهود.

وحذّرت منظمة الصحة العالمية من أن “العنف وتوقف عمل العديد من المستشفيات والقدرة المحدودة على التزود بالمياه ونقص المواد الغذائية واضطرار السكان إلى النزوح”، كلها عوامل تشكل “أخطارا كبيرة على الصحة في السودان.

وأضافت المنظمة الأممية أن “50 الف طفل في دارفور يعانون من سوء تغذية حاد” ومحرومون من أي مساعدات غذائية نتيجة توقف نشاط منظمات الأمم المتحدة بعد مقتل 5 من موظفيها.

ومع احتدام القتال في مدن سودانية عدة، يواجه عدد كبير من المحاصرين نقصا حادا في الغذاء والماء والكهرباء، فضلا عن انقطاع خدمات الاتصالات بشكل متكرر.

وغامر عدد كبير من السودانيين بالخروج من العاصمة في رحلات شاقة وطويلة إلى مصر في الشمال وإثيوبيا في الشرق.

وأكد مسؤول بمنظمة الهجرة الدولية لوكالة “فرانس برس” وصول أكثر من 3500 شخص بينهم مئات الأتراك، إلى إثيوبيا.

وأعلنت مصر الخميس أنها استقبلت حتى اليوم 14 الف سوداني فروا من الحرب إضافة إلى 2000 من دول أخرى.

وفر 20 ألف شخص على الأقل إلى تشاد، و4000 إلى جنوب السودان و3500 إلى إثيوبيا و3000 إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، وفق ارقام الأمم المتحدة التي تقدر أن يصل عدد الفارين إلى 270 ألف شخص.

ونظمت الحكومات الأجنبية من جميع أنحاء العالم في الأيام الأخيرة قوافل برية وطائرات وسفن لإجلاء الآلاف من مواطنيها من البلد الذي مزقته المعارك.

شاهد أيضاً

زلزال بقوة 3.2 درجة يضرب ولاية الشلف غربي الجزائر

ضرب اليوم الخميس، زلزال بقوة 3.2 درجة على سلم ريختر، ولاية الشلف 200