تشكيك صادم في الخطة الأممية لإنقاذ صافر.. هل تبخّر الأمل؟

(عدن السبق)متابعات:
في الوقت الذي يجذب فيه خزان صافر النفطي وجهود إنقاذه الأنظار، أثيرت حالة من التشكيك في هذه الخطوة، ما قد ينسف الآمال حول احتواء هذا الخطر.

ففي تطور وُصف بالصادم، شكك مدير سابق لشركة صافر التي تمتلك الناقلة النفطية، في خطة الأمم المتحدة، وطالب بإبقاء الناقلة في موقعها، مؤكداً أن حالتها جيدة، وأنها أفضل من الناقلة البديلة.

جاء ذلك بعد أيام من إعلان الشركة المكلفة بعملية تأمين نقل كمية النفط الخام من الناقلة صافر، أنها أكملت فحص جسم الناقلة، وتأكدت أن جسمها ليس بالسوء الذي توقعته.

وأوضحت الشركة أنها انتقلت لمرحلة ضخ الغاز الخامل في خزانات الناقلة لإفراغها من الأكسجين، قبل البدء بعملية نقل أكثر من مليون برميل من النفط الخام إلى سفينة بديلة اشترتها الأمم المتحدة.

المدير السابق لشركة صافر أحمد كليب، أن نتيجة الفحص الفني الذي أجرته الشركة المكلفة بإفراغ صافر من حمولتها، أظهر أن سماكة الحديد ما تزال ضمن معدل الأمان، وأنها أمتن من السفينة البديلة التي اشترتها الأمم المتحدة.

وأضاف أن الفحص أظهر أيضاً أن نسبة الأكسجين في الخزانات المحملة بالنفط 2%، وهو معدل رائع وآمن جداً، حيث إن معدل الأمان يكون بألا تتعدى نسبة الأكسجين 8%.

وأوضح أن بعض خزانات المياه في الناقلة، التي توقفت صيانتها منذ العام 2015، أظهرت أن نسبة الأكسجين فيها تصل إلى 12%، ووصف ذلك بأنه “خطر محدود”، وأن الفريق الفني قام بضخ الغاز الخامل داخلها.

وانتقد كليب شراء الأمم المتحدة ناقلة بديلة، يقول إن عمرها الافتراضي لا يزيد عن 15 عاماً، ووصف ذلك بأنه مجرد عبث وترحيل للمشكلة، لا حلها.

ورأى أن الحل الجذري لمشكلة الناقلة صافر هو تفريغ حمولتها من النفط الخام إلى ناقلة أخرى ومغادرة الناقلة الجديدة المنطقة.

وتأتي هذه التطورات الصادمة، في أعقاب تحذيرات كانت قد وُجهت لفريق الأمم المتحدة المتخصص بعملية إفراغ خزان النفط العائم قبالة سواحل الحديدة “صافر”، بضرورة أخذ الحيطة والحذر من الألغام البحرية التي نشرتها مليشيا الحوثي على مقربة من الخزان النفطي المتهالك.

وبات الفريق الأممي، وفق هذه التحذيرات، مُلزما بإنقاذ خزان صافر ووضع آليات مراقبة مستمرة أثناء عملية الإنقاذ، وذلك بعدما عمدت المليشيات إلى نشر أعداد كبيرة من الألغام البحرية متعددة الأحجام والأشكال والمهام في البحر الأحمر.

وخزان صافر ناقلة نفط عملاقة ومتهالكة، معرضة للانهيار أو الانفجار في أي لحظة، وسيؤدي تسرب النفط من صافر – في حال حدوثه – إلى تعريض ملايين البشر للتلوث الهوائي، كما سيؤدي إلى آثار مدمرة على المجتمعات الساحلية، بالإضافة إلى تدمير الشعاب المرجانية وأشجار المنغروف الساحلية وغيرها من الحياة البحرية في البحر الأحمر.

وتخوض الأمم المتحدة، رحلة شاقة من أجل نقل النفط من الناقلة المتهالكة العملاقة “صافر” – الراسية قبالة ساحل اليمن على البحر الأحمر – إلى سفينة أخرى، وتبلغ التكلفة الإجمالية للعملية، المكونة من مرحلتين، نحو 142 مليون دولار لتأمين نقل النفط من صافر إلى سفينة أخرى تُسمى نوتيكا.

شاهد أيضاً

العميد الربيعي يترأس اجتماعًا بمشائخ وقيادات عسكرية وأمنية في الحد بيافع

(عدن السبق)متابعات: ترأس أركان قوات الحزام الأمني، العميد جلال ناصر الربيعي، اجتماعًا بمشائخ ووجهاء وقيادات …