(عدن السبق) وكالات:
وقال جريفيث إن عدم مجيء الحوثيين إلى جنيف في أول محادثات منذ ثلاثة أعوام ”مشكلة لا يمكن تجاهلها“ لكنها لا تعني توقف عملية السلام.
وأضاف المبعوث الذي أجرى محادثات لمدة ثلاثة أيام مع وفد الحكومة اليمنية أنه سيجتمع في الأيام المقبلة مع قيادات الحوثيين في صنعاء ومسقط بسلطنة عمان.
وتابع في مؤتمر صحفي دون الخوض في تفاصيل ”كانوا يودون الحضور إلى هنا. لم نهيئ أجواء مناسبة بما يكفي لإقناعهم بالحضور“.
واتهم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي يوم السبت التحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن بعرقلة سفر وفد الحركة إلى محادثات السلام.
وقال الحوثي في خطاب بثه تلفزيون المسيرة التابع للحركة ”كلنا نعلم… أن السبب الرئيسي لفشل انعقاد هذه المشاورات هو عرقلة قوات تحالف العدوان لخروج وسفر الوفد الوطني باتجاه جنيف“.
وتدخل تحالف عسكري تقوده السعودية في الحرب اليمنية ضد جماعة الحوثي عام 2015 بهدف إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وتدهور الوضع الإنساني بشدة منذ ذلك الحين فأصبح 8.4 مليون شخص على شفا المجاعة وانهار الاقتصاد الضعيف بالفعل.
* ضمانات مطلوبة
قالت جماعة الحوثي يوم الجمعة إنها ما زالت تنتظر من الأمم المتحدة ضمان عدم قيام قوات التحالف الذي تقوده السعودية بتفتيش الطائرة التي تنقل وفدها إلى جنيف وأن يكون هناك مجال لنقل بعض المصابين على متنها.
ويسيطر التحالف على المجال الجوي اليمني منذ عام 2015.
وقال جريفيث يوم السبت في إشارة لعملية السلام ”الاستئناف لحظة هشة ودقيقة للغاية. الناس يأتون في وقت ربما لا يشارك فيه جميع من يمثلونهم بالكامل ولا يرون ما هي النتائج التي قد تؤدي إليها المحادثات“.
وأضاف ”لذلك لا اعتبر ذلك عقبة أساسية في العملية“.
وقال إنه ناقش مع الحكومة إجراءات لبناء الثقة مثل إطلاق سراح سجناء وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية خاصة إلى مدينة تعز وإعادة فتح مطار صنعاء.
وأعلن أنه تم التوصل إلى اتفاق على بدء عمليات إجلاء طبي من العاصمة اليمنية صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، في غضون أسبوع برحلة جوية إلى القاهرة ووصف هذا بأنه ”إنجاز مبكر“.
واتهم وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، الذي يرأس وفد الحكومة، الحوثيين بعدم المسؤولية ومحاولة ”إفشال“ المفاوضات.
وقال في مؤتمر صحفي منفصل قبل مغادرة جنيف ”إذا كانوا يريدون السلام فليأتوا، لن نتواجه وجها لوجه… ولكن ينبغي أن يكون هناك جهد يشجع وصولا لإجراءات بناء ثقة“.
وانتقد اليماني جريفيث، الذي يقوم بدور الوساطة منذ فبراير شباط، وقال ”ننتظر من الأمم المتحدة أن تكون أكثر حزما في جلب الطرف الانقلابي إلى طاولة المشاورات“.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الذي تشارك بلاده في التحالف بقيادة السعودية، على تويتر ”رغم الانتكاسة الكبيرة في جنيف فإن الحل السياسي لا يزال هو السبيل للمضي قدما“.
وأضاف ”ربما ما يبدو أكثر وضوحا للمجتمع الدولي الآن هو عدم رغبة الحوثيين في المشاركة في مثل هذه العملية بنية حسنة“.