الشعب بين .. مافيا الفساد وثقافة اليأس والاستسلام للمجهول !!!

بقلم/ م.مـصــطـفى الصــيــاء

كان الكثير منا يراهن على أن الواقع الذي نعيشه اليوم من التردي في الخدمات والانهيار الاقتصادي والفساد المنظم ،
والانحطاط الأخلاقي والإنساني لحكومة الشرعية سيمثل تحديا كبيرا امام الشعب حتى يأكد قابليته للحرية والكرامة.

ولكن للاسف الشديد إستسلم الشعب للفساد والفقر وتفشي الأمراض والاوبئة حتى وصل بة الحال حد المجاعة وتنازل عن حقة الذي ضحى من اجلة بالغالي والنفيس طيلة السنوات السابقه ، فلم تبقى منة الا القلة القليلة تتصدى للفساد .

 فقبل على نفسة فقدان ابسط مقومات الحياة الكريمة بل وارتضى على نفسة الاستهتار الذي ليس له مثيل من قبل مافياء الفساد التي باتت تتعملق اليوم حتى غدت اخطبوطا تمتد اذرعها الى كل مناحي الحياة برضى الدنبوع ورئيس حكومتة الفاسد بن دغر وتحت رعايتهم ومباركتهم وأمام مرئى ومسمع وعلم دول التحالف العربي .

إن كثرة الضغوطات التي تواجهها الشعوب تولد الانفجار ،
“أما نحن فلم تولد لدينا الضغوط إلا الاستلام” ،
وها هو الشعب قد سلم بالأمر الواقع واستسلم له ، و اصبحنا نعيش في «أحلام اليقظة» ونراهن على ان التغيير سيحصل من تلقاء نفسه في كل ضروفنا الخاصة ومشاكلنا الاقتصادية.
فلم ننطلق من الواقع باعتبار ذلك في غاية الأهمية لنا كوننا أصحاب حق فنقوم باقتلاع الفساد واستعادة الحق واعادتة إلى اصحابة ،

ولكن استسلمنا لة واعتبرنا ان تغييرة مسألة مستحيلة مما زاد في مآسينا وواقعنا المزري فانطلقنا نكيد الشتائم والاتهامات فتارة نتهم طرفا بالتقصير في حقنا وتارة نتهم آخر مع أن عجزنا عن التغيير واستسلامنا هي السبب الاكبر في مآسينا .

• إن الأزمات الكبيرة والمفاجئة التي تتعرض لها الشعوب
– تحرك مكامنها .
– وتدفعها إلى الحركة والتغيير واستحضار مقومات ونقاط القوة والدفاع عن النفس.
بينما نحن تكيفنا مع هذة الأزمات المتراكمة زمنياً، ونمت فينا السلبيات ،
فاصبحت الأزمات مقبولة لدينا ،
واستسهلنا التعايش معها واعتبرناها بعضاً من مظاهر الحياة اليومية في مجتمعنا حتى اوصلتنا إلى الوضع المزري الذي نعيشة اليوم.

فاضحينا لا نملك الا موهبة التحدث كلما سنحت لنا الفرصة عن الفساد الذي اصبح ظاهرة يصعب تفكيكها والقضــاء عليهـا .

ولانملك الا كتابة الأرقام التي توضح كيف أن هذا الفساد بدأ وحشا صغيرا ثم أصبح عملاقا وغولا كبيرا يلتهم كل مقدرات الشعب ويضيع علية امكانية النهوض والخروج من واقعة المرير بغية الانتعاش الاقتصادي الذي بدورة سينعكس على الشعب ،
“من دون أن يقدم أحد منا برنامجا واضحا للقضـاء على هذا الفساد ” .

ولهذا فقد باتت تسيطر على الشعب حالة من اليأس والاستسلام لواقع مرير جعل مافيا الفساد في حكومة الشرعية يسيؤون الادب بحق هذا الشعب وما كان ذلك ليكون الا بسبب يأسنا واستسلامنا الذي جلب علينا الويلات .

أخيرا :
إما آن لنا ان ننفض غبار الاستلام من على ضهورنا ونخرج من حالة اليأس التي أوردتنا المهالك ، ونقف صفا واحدا في وجه الفساد بشتى انواعة ،
ونكون اصحاب ارادة قوية لاستئصال هذه الافة المستشرية ،  وفضح كل من يجب فضحه من المفسدين ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه ، سيما ونحن أصحاب حق وقضيتنا عادلة ضحينا من أجلها بفلذات اكبادنا .

ولا تكونوا كالذي استبدل عزتة بوصمة العار والعجز والاستسلام بل إغضبوا وثوروا ودوسوا على من اراد الدوس على كرامتكم فان بداية الاشياء أولها الغضب ونهاية الأشياء آخرها الغضب .

اغضب .. فان الله لم يخلق شعوباً تستكين
اغضب.. فإن الأرض تحنى رأسها للغاضبين
اغضب… فإنك إن ركعت اليوم …
سوف تظل تركع بعد آلاف السنين .

شاهد أيضاً

عندما يصير كبش العيد براتب ثلاثة موظفين بالتربية في ظل حكومة معين

(عدن السبق)متابعات: وصل حال الإنسان المدني الموظف البسيط في حكومة معين المعين تحالفيا والمدعوم كذلك …