ناشط جنوبي يرثي رفيقه في ذكرى استشهاده

  عدن(عدن السبق)خاص:

في ذكرى استشهاده الرابعة “سلاما عليكم شهدائنا”

يصادف اليوم الجمعة الموافق( 19-4 – 2019 ) ( الذكرى الرابعة ) لأستشهاد أخي وتأج رأسي الشهيد القائد فواز باشراحيل

الشهيد الذي قدم روحه ونفسه قربانا “ايمانا واحتسابا” منه في سبيل تحرير ارض الجنوب واستقلال قراره السياسي واسترداد هويته الجنوبية العربية الاصيلة في  يوم ( الاحد ) من العام 2015 .

اللهم ارحمه واغفر له وشهداء الجنوب كافة واجزهم عن شعبنا الجنوبي خير الجزاء.

نعاهدكم شهدائنا الابرار بأننا لم ولن نحيد عن العهد الجنوبي وماضون نحو استكمال تحقيق اهداف ثورتنا الجنوبية ولن نتنازل او نقايض او نساوم في ارضنا وهويتنا ودونهم الموت
مستمرون ،عازمون، على اقتلاع كل اشكال وصور  الاحتلال في ارض الجنوب شاء من شاء وابئ من ابئ في ضل قيادتنا السياسية الثورية بقيادة السيد الرئيس عيدروس الزبيدي وكل الشرفاء الاحرار . متمسكون بحق شعبنا في الحياة والحرية والكرامة .

وادارة ارضه وثرواته بيد ابناءه كل ابناءه بمختلف توجهاتهم سياسية كانت ام اجتماعية .

في ذكرى استشهادك اخي لن نذكر باهمية الرعاية والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى .. لأن دمائكم الطاهرة التي غسلت تربة ارضنا من دنس الاحتلال اليمني واروت شجرة الحياة في كل ربوع جنوبنا العربي الحبيب ، ليست سلعة للعرض والطلب تستخدم للمزايدة في سوق النخاسة السياسية النتنة .

غفر اللهم لكم يامن سبقتونا للحرية،ولكم منا السلام ،لقد كنتم صادقي الوعد والعهد .

نسال الله ان يجمعنا بكم عاجلا غير آجل فما احوجنا الى قياده حرة وطنية امثالكم في وطن باتت تنخر فيه ديدان المتسلقين وتمتص دماء جسده علوج المقاولين واصحاب الفيد وكله تحت مسمى الحرية والوطنية الزائفة
رحلتم شهدائنا وتركتم لنا مسئولية كبيرة وامانة ملقاه تكاد تثقل كاهلنا بسبب الارهاصات التي يضعها ساكني قبور الفساد امام مسار ثورتنا التحررية .

ومن هذا المقام لا املك الا ان انحني فيه بكل عزة وفخر واجلال امام اقدامكم واهلكم التي نكرم فيه انفسنا  كتاج يوضع على روؤسنا ،ووسام كرمة على صدورنا الحرة ..
أخي الشهيد القائد فواز باشراحيل وكل شهدائنا الابرار ابلغكم باننا لن نندب حضنا او نبكي على اطلال تاريخ خضناه معا في مضمار الثورة والهوية ،ولن نقف مكبلي الارجل واليدان ، مكممي الأفوه بل سنجعل من اسطورة قيادتكم للثورة والمقاومة بركان يتفجر في وجهه خفافيش الاحتلال الظلامية ، واذناب حميرها المبتورة ،لنرسم خريطة الوطن الجنوبي الجريح ونعيد تلوين تلك الفسيفساء العظيمة ،بالوان الحرية والكرامة المستمدة من قطرات دمائكم الزاكية.
أخي الشهيد رحلتم عنا بأجسادكم الطاهرة ولم ترحل عنا مبادئكم السامية التي تنير درب ثورتنا وترسم لنا طريق المستقبل الذي بات قاب قوسين او ادنى من ان يتحقق برغم كل الارهاصات المفتعلة..

لن نودعكم بل الى لقاء قريب بكم في جنة الفردوس لنمتع ابصارنا بنظرة وفاء وحب في الله والوطن ..

سلاما عليكم يوم خلقتم ويوم رحلتم ويوم نلقاكم ..

اخوك في الله والوطن وليد الشعيبي