التعثر السعودي في اليمن .. الإنسحاب من الشمال إعتراف بالجنوب

  (عدن السبق)متابعات:

  قال كاتب سياسي الحقيقة أن السعودية والامارات لا تعارض بينهما ولا خلاف كما يصوره البعض وبالتالي سنشهد في قادم الايام انسحاب لقوات التحالف والقوات الجنوبية بالتدريج واعادة تموضعها في الجنوب، وهذا الامر ليس مفاجئا لمن يتابع يوميات الحرب منذ ان سار التحالف بذكاء وحكمة في اتجاهين: الاول شمالي تقوده السعودية والثاني جنوبي وتقوده الامارات حيث انتصر الجنوب بدعم واسناد اماراتي بينما عجز الشمال رغم الدعم والاسناد السعودي !.

 

 

وأضاف الأديب والكاتب السياسي السيد “شهاب الحامد” “قد يقول احدنا ان السعودية فشلت في مهمتها وان هذا ربما يثير غيرتها من الامارات او الشك بانحراف مسارها والعمل باجندات خاصة تحقق مصالحها بمعزل عن السعودية ، وهذا التقوّل ترفضه مشاركة القوات الاماراتية في مأرب على سبيل المثال واستهدافهم مباشرة بصاروخ بالستي ادى الى استشهاد اكثر من 40 ضابط وجندي وجرح آخرين، ومثلها عملية إستهداف ضابط سعودي رفيع في الجنوب واغتيال ضابط اماراتي في عملية إرهابية غادرة في عدن وكذا التظاهرات المناهضة للتواجد السعودي في المهرة ومثلها في سقطرى ضد الامارات ، بمعنى ان من يستهدف التحالف هنا أوهناك هو (معسكر واحد) أكان بالصواريخ او بالمظاهرات !!.”.

 

 

وتابع،: “نجاح الامارات في الجنوب وتعثر السعودية في الشمال لا علاقة له بالتحالف او بحجم الدعم المقدم للجبهتين وانما باختلاف المشاريع في الجنوب والشمال ولو ان الجنوبيين لا يحملون مشروعا وطنيا لكان موقفهم مشابها لموقف الشمال إذ لا شيء يحفز الجنوبيين على القتال والتضحية سوى (مشروع الدولة الجنوبية) ولولاه ما وجدت الشرعية موطئا في الجنوب.. نعم انتصر شعب الجنوب بالامارات لقضيته ومشروعه وتعثرت السعودية لغياب المشروع المشابه للمشروع الجنوبي والمغاير لمشروع الانقلابيين أي أن الحرب في اليمن ((الشمال)) ليست أكثر من صراع على السلطة بين شرعية تفتقر للتأييد الشعبي في الشمال والجنوب وبالتالي ينظر الشمال الى البديل وان كان انقلابيا بانه الاكثر قربا وانتماءً للشعب والارض من شرعية يرأسها جنوبي، بينما يرى الجنوب اعلام دولته تعلو الشواهق وتعانق السماء ويسمع آذان الفجر الجديد من باسقات المآذن”.

وأكد، انه “يدرك التحالف هذه الحقيقة منذ البداية لكنه كان لزاما عليه ان يخوض المعترك حتى النهاية ، وان لم يسعَ اليها بشكل مباشر الا أن الخطط البديلة وضعت في الحسبان حتى لا يتفاجأ بعدئذ بنتائج الحرب أو رفض الامر الواقع ، ولهذا لم يكن حل الدولتين غائبا او منسيا او حتى مستبعدا وإنما جعل كـ الكي (آخر العلاج)، الأمر الذي لم يتجاهله معظم المحللين والكتاب ووصفه أكثرهم بالخطة (ب) وان فيها الحل الناجع لوقف نزف الضمير المتواصل ووضع حد لابتزاز وتخاذل وحتى تآمر قوى الشمال ضد دول التحالف ، ومانراه اليوم من انسحاب القوات من جبهات الشمال واعادة تموضعها جنوبا الا اعلان عن بدء تنفيذ الخطة (ب) بحذافيرها وهي كفيلة بوقف الحرب العبثية التي استنفذت وقتها المحدد كما يبدو وبالتالي انهاء مهمة عاصفة الحزب لنجد في إثرها دولة مستقلة مستقرة في الجنوب يقابلها لا دولة في الشمال وهذا هو الخيار الامثل للشمال والجنوب وللتحالف بالضرورة !”.

شاهد أيضاً

العميد الربيعي يترأس اجتماعًا بمشائخ وقيادات عسكرية وأمنية في الحد بيافع

(عدن السبق)متابعات: ترأس أركان قوات الحزام الأمني، العميد جلال ناصر الربيعي، اجتماعًا بمشائخ ووجهاء وقيادات …