قطر ترفع العلم الإسرائيلي على أرضها

(عدن السبق)وكالات:

في ظل ما تعانيه القضية الفلسطينية من محاولة لتصفيتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، رغم الموقف الدولي الرافض للسياسة الصهيونية المدعومة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،
تثبت أفعال قطر المتتالية الداعمة لإسرائيل عكس تصريحات مسؤوليها حول دعمها للشعب الفلسطيني وقضيتهم العادلة، وهذا الأمر الذي أوضحه خطاب قطر الرسمي إلى “جمعية الجمباز الإسرائيلية” المشاركة في بطولة العالم للجمباز التي ستقام في الدوحة الشهر الحالي، إذ رحب مسؤولو قطر بالوفد الرياضي الإسرائيلي، مؤكدين أنه سيتم رفع العلم الإسرائيلي وعزف نشيدها خلال المشاركة في البطولة.

لكن هذا الموقف واجهه استنكار ومعارضة من مجموعة “شباب قطر ضد التطبيع”، التي أطلقت حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي لرفض مشاركة الفريق الإسرائيلي في قطر، إذ دعت المجموعة في بيان عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، القطريين، أن يتبنوا وسم #يلا_تطبيع، لرفض مشاركة الفريق الإسرائيلي المكون من 3 لاعبين وطاقمه الفني والإداري في المسابقة التي تستضيفها قطر ابتداءً من 18 حتى 27 من الشهر الحالي. وأشارت المجموعة في بيانها إلى أن الحملة الإلكترونية تسعى “للضغط باتجاه إيقاف محاولات التطبيع المتمثلة في استضافة الفريق الممثل للكيان الصهيوني” في المسابقة الدولية، وطالبت في تغريدة أخرى، عدم المشاركة في الصمت “أمام محاولات تمييع القضية الفلسطينية”.

وكانت رسالة قطر لإسرائيل التي أرسلتها منتصف الشهر الماضي أوضحت أن الموقف تجاه إسرائيل سيكون مثل أي بلد آخر خلال المسابقات خلافًا للأوقات السابقة، إذ سيتمكن الوفد الرياضي من رفع العلم الإسرائيلي والأداء برموز إسرائيلية، حسب ما نقلت القناة الثانية الإسرائيلية.

ولفتت القناة إلى أن “الرسالة وصلت بعد قيام عضو الكنيست يوئيل رازبوزوف من حزب المستقبل الإسرائيلي، بتجنيد فريق من المحامين المشهورين برئاسة المحامي الشهير آلان ديرشوفيتز، من أجل التقدم برسالة إلى الدوحة”، إذ أوضحت القناة أنه بعد “المشكلة التي نشأت فيما يتعلق بالمميزات الإسرائيلية في المنافسات الرياضية في الدول العربية، كان هناك قلق من أن الرياضيين الإسرائيليين سوف يتضررون من المنافسة في قطر”.

وقال رازبوزوف في معرض رده على الرسالة القطرية: “من الطريقة التي صاغوا بها الخطاب، يتضح أن محاولات المقاطعة السياسية لإسرائيل من خلال الرياضة تعرضهم للخطر أكثر من إسرائيل”.

وتأتي تنازلات قطر المتتالية تجاه إسرائيل تزامنًا مع مقاطعة الدوحة من قبل الدول العربية الرباعية الداعمة لمكافحة الإرهاب، إذ تبذل الحكومة القطرية جهودًا متواصلة منذ العام الماضي على صعيد التقارب مع إسرائيل، وذلك عبر استرضاء الشخصيات اليهودية الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة، بهدف الضغط على الإدارة الأمريكية لكسب موقف واشنطن في قضاياها المختلفة، إذ أشار مقال للكاتب إيسا وينستانلي نشره موقع “ميدل إيست مونيتور”، الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له، إلى أن القطريين رأوا أن تغيير سياساتهم حيال إسرائيل يشكل وسيلةً لكسب ثقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان قد اتخذ مواقف مؤيدةً بوضوحٍ للمقاطعة المفروضة على النظام القطري منذ يومها الأول، ولم يتردد في الحديث بوضوحٍ عن تاريخ الدوحة في تمويل التنظيمات الإرهابية.

وقال وينستانلي في هذا الشأن: “لا شك في أن السبب وراء اللهاث القطري وراء اليهود الأمريكيين هو نيل دعمهم على صعيد إمكانية إقناع واشنطن باتخاذ سياسةٍ مغايرةٍ إزاء الدوحة”، موضحًا أن من بين العوامل التي تدفع القطريين إلى التفكير على هذه الشاكلة، أن أحد أكبر المتبرعين للرئيس ترامب هو نفسه واحدٌ من كبار دافعي الأموال للتنظيمات الصهيونية المتشددة المناهضة للفلسطينيين في الولايات المتحدة، وهو الملياردير شيلدون أدلسون الذي يُموّل منظماتٍ مثل “مشروع إسرائيل”، و”أصدقاء الجيش الإسرائيلي”.

شاهد أيضاً

زلزال بقوة 3.2 درجة يضرب ولاية الشلف غربي الجزائر

ضرب اليوم الخميس، زلزال بقوة 3.2 درجة على سلم ريختر، ولاية الشلف 200