العناوين

الأبعاد السياسية لإعلان إلغاء مركزية أكتوبر .. والإنتصار للقضية الجنوبية ..!

(عدن السبق) تحليل خاص:

شهدت المحافظات الجنوبية المحررة، خلال الفترة الماضية نوع من الإحتقان السياسي الكبير، الذي بات يهدد بإنتشار الفوضى المفتعلة تنفيدا لأجندات خارجية معادية لإرباك المشهد السياسي اليمني، وكذا تشتيت أي جهود تصب في إحلال السلام في البلاد. ومع الإحتقان السياسي بين المجلس الإنتقالي الجنوبي، وحكومة الشرعية من جهة اخرى، ظهرت على الساحة الجنوبية فصائل مستغلة حالة التوتر السياسي من خلال تنظيم التظاهرات ورفع مطالب تبعد تماما عن المطالب الحقيقية التي تتطلبها المرحلة.

وفي قرار إحترازي ، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي عن الغاء إقامة مليونية ذكرى ثورة الـ14 من اكتوبر، وتسخير ميزانية الفعالية للعمل الإنساني للمجلس لتقديم الدعم ومد يد العون لأبناء المحافظات الجنوبية المحررة، والحفاظ عن مسار القضية الجنوبية من المتربصين الذين يريدون إدخال الجنوبيين في مربع الفوضى وإراقة الدماء بغير حق .

واعتبر مراقبون إعلان الإنتقالي الجنوبي، بإلغاء إحياء فعالية ذكرى الـ55 لثورة 14 أكتوبر، قرار إيجابي ومدروس، يؤكد اولاً إن الجنوبيين قد تجاوزوا مرحلة التظاهر والإحتفالات في مسيرتهم النضالية، ويؤكد ثانيا حجم الشعور بالمسؤولية التي تحملها قيادة الإنتقالي تجاه الشعب الجنوبي وقضيته العادلة .

وجاء قرار الغاء فعالية اكتوبر ، مع دعوات كانت قد أطلقتها فصائل تقف خلفها اجندة معادية، للخروج والإحتشاد إلى عدن ، منتحلة في دعوتها اسم (الإنتقالي) وكذا الشعب الجنوبي بصورة عامة؛ وذلك لتمرير مخططها الدموي المعادي لأهداف القضية الجنوببة والمجلس الإنتقالي وكذا دول التحالف العربي، عبر الحشود الجماهيرية وتنفيذ اعمال فوضى وتخريب، قد تؤدي إلى اقتتال جنوبي جنوبي، يقف خلفه دول واحزاب سياسية يعرف موقفها الرافض والمعادي للجنوبيين ومطالبهم المشروعة في استعادة دولتهم .
ولايستبعد ان تلك الفصائل ايضا تستخدم الحشود مع رفدها بمسلحين للإعتداء على المعسكرات الجنوبية والمرافق الحساسة وكذا مقر التحالف العربي في عدن، مما قد يؤدي الى اراقة دماء، بدلالة ما شهدته المناطق الجنوبية في الآزنة الأخيرة من تحركات تحريضية تقودها اطراف سياسية تربطها علاقة وشيكة بإيران ودولة قطر المتهمة بدعمها للارهاب، وشن الحملات الإعلامية التحريضية ضد الإنتقالي الجنوبي ودول التحالف العربي، والتلويح عن مخطط إنقلابي يستهدف دور التحالف العربي الداعم للشرعية، تحت ذريعة الإنتفاضة الشعبية التي دعا إليها المجلس الإنتقالي الجنوبي في بيانا له استنكر به صمت وعجز حكومة الشرعية من إنقاذ الإقتصاد الوطني من الإنهيار المتواصل.

فقرار الإنتقالي الجنوبي بإلغاء إقامة فعالية ذكرى ثورة أكتوبر ليس عجزاً منه، وإنما قرار له أبعاده الوطنية التي تحافظ على أهداف القضية الجنوبية وحماية الدم الجنوبي ومن الفتنة، وحفاظا على اللحمة الجنوبية.

شاهد أيضاً

المحرّمي يشدد على ضرورة حماية أراضي جامعة عدن ويوجه بوقف التعديات وأعمال البناء غير القانونية

التقى عبدالرحمن المحرّمي عضو مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الخميس،