حصري – تحركات عسكرية تشير إلى معركة مرتقبة بين الشرعية والانتقالي .. هل فشل حوار جدة ؟

  (عدن السبق)خاص:

بعد هدوء حذر ساد معظم المحافظات الجنوبية التي شهدت مواجهات مسلحة بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، واخرى تابعة للشرعية، تزامنا مع تدخل سعودي لإنهاء الأزمة من خلال الحوار ووصول وفد من الانتقالي الى جدة تلبية لدعوة المملكة للحوار، كشفت مصادر مطلعة عن تحركات عسكرية تجريها قوات الشرعية استعدادا للتقدم صوب العاصمة عدن ومواجهة القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي.

 

 

وفي التفاصيل، قال المصدر لصحيفة (عدن السبق)،: بأن “عتاد عسكري كبير يتكون من دبابات وسلاح ثقيل، نُقل صباح اليوم الجمعة على متن قاطرات من وادي حضرموت، إلى محافظة شبوة، تعزيزا لقوات الشرعية التي كانت قد بسطت سيطرتها على مدينة عتق مؤخراً”.

وأضاف،: ان قيادات عسكرية تقود ألوية الجيش في وادي حضرموت، قد أشرفت على عملية نقل العتاد العسكري إلى محافظة شبوة”.

 

 

ولفت المصدر الى ان تحرك الشرعية عسكرياً، يواجهه بالوقت نفسه استعدادات وتأهب عسكري من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، في محافظة أبين وعدن”.

 

 

وسيطرت قوات المجلس الانتقالي مطلع أغسطس الماضي، على العاصمة عدن، واجزاء من محافظتي لحج وأبين، فيما تسيطر قوات الشرعية على محافظة شبوة وصولاً إلى مشارف محافظة أبين.

 

 

وتوقع المصدر إندلاع مواجهات مرتقبة بين قوات الطرفين في محافظة أبين وتحديدا مدينة زنجبار، خصوصاً عقب البيان السعودي الأخير الذي طالب بتسليم كافة المعسكرات ومرافق الدولة بعدن للشرعية.

 

 

وعبرت المملكة في بيانها الأخير الذي نشر عبر وكالة الأنباء السعودية “واس”، عن رفضها التام للتصعيد الأخير والمسار الذي اتجهت إليه الأحداث، والآثار التي ترتبت عليها، وعدم الاستجابة لندائها السابق بوقف التصعيد والتوجه نحو الحوار فإنها”.

 

 

وجدد البيان تأكيد المملكة العربية السعودية على ما تضمنته بياناتها السابقة التي صدرت منذ بداية الأزمة وضرورة استعادة معسكرات ومقرات مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية للحكومة الشرعية، وأن تنخرط الأطراف التي نشب بينها النزاع والحكومة الشرعية في حوار جدة بالمملكة بشكل ( فوري ) ودون تأخير.

 

 

من جهتها رحبت حكومة الشرعية اليمنية، بالبيان السعودي الأخير، مؤكدة التزاهمها وتأييدها لما ورد فيه، معبرة عن شكرها لكافة الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأبدت استعدادها الكامل لما دعت إليه المملكة العربية السعودية الشقيقة.

 

 

وعلق نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك، على البيان السعودي، مؤكداً على شراكة المجلس مع دول التحالف العربي، ومستنكرا اساليب حزب الإصلاح اليمني في حرف أي بيان لمصلحته، بالقول،: “يصر حزب الإخونج أن يظفر بكلمة تمرد في حق المجلس الانتقالي. ويلوي زمام أي بيان، ويحاول يوظفه في خدمته، بينما الأمر بخلافه وهو التعامل مع الانتقالي كجهة فاعلة مع التحالف العربي في القضاء على المشروع الإيراني الخبيث”.

 

مشيرا ان “البيانات الرسمية من الدول لايعوزها تفسير وبيان للبيان في هشتاق”.

 

 

وكان وزير الداخلية احمد الميسري في تسجيل صوتي نشره سكرتيره الاعلامي وضاح فارع، قد أعلن رفض حكومته لحوار جدة الذي دعت له المملكة العربية السعودية، مؤكدا عودة الشرعية الى عدن سواء بالسلم او الحرب. حد تعبيره؛ وهو ما اعتبره مراقبون انه كان دافعا للملكة بإصدار بيانها الأخير الذي حذر من أي تصعيد عسكري، والداعي الى ضرورة الإنخراط بالحوار.

شاهد أيضاً

العميد الربيعي يترأس اجتماعًا بمشائخ وقيادات عسكرية وأمنية في الحد بيافع

(عدن السبق)متابعات: ترأس أركان قوات الحزام الأمني، العميد جلال ناصر الربيعي، اجتماعًا بمشائخ ووجهاء وقيادات …