مسوؤل أمريكي يعلق على دعم الامارات الإنساني لليمن.. ماذا قال

(عدن السبق)خاص:

 

ثمّن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، ريتشارد أولبرايت، الدور الإنساني الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن، والمساعدات السخية التي تقدمها لدعم أفراد الشعب اليمني، خصوصاً في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها العالم في الوقت الراهن.

 

وأشار أولبرايت في مؤتمر صحفي عبر الهاتف من واشنطن حضرته «الاتحاد»، إلى أن الإمارات تقدم دعماً سخياً للاستجابة الإنسانية هناك. وأضاف لـ«الاتحاد»: «نرحب بالدور الإماراتي في اليمن ونأمل أن يتواصل».

 

وندد بالتدخل السافر من قبل جماعة «الحوثي» في عمل المنظمات الإنسانية، مؤكداً أن الجماعة الإرهابية تسعى للتربح وفرض جباية على الدعم الإنساني، وهو ما يعطل وصول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى ملايين اليمنيين، ولاسيما في ظل ظروف وباء كورونا المستجد «كوفيد- 19».

 

ودعا أولبرايت، المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية عن التعاون الدولي في آسيا والشرق الأدنى بما في ذلك اليمن، جميع المانحين إلى تقديم المساعدة لليمن في الوقت الراهن وفقاً للمبادئ الإنسانية، ولاسيما للأطراف التي تسمح بوصول المساعدات إلى محتاجيها.

 

وقال: «ننسق مع شركائنا داخل اليمن، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة لإيصال المساعدات في المناطق التي يعرقل الحوثيون وصول المساعدات إليها».

 

وأعرب أولبرايت عن قلقه العميق من استمرار الأزمة الإنسانية في اليمن، وتدخل «الحوثيين» السافر في أنشطة المساعدات مما يحول دون إنقاذ حياة الناس ووصول المساعدات الضرورية في ظل الوباء أكثر من أي وقت مضى.

 

وأوضح في ردّ على سؤال لـ«الاتحاد»، أن تدخل الحوثيين يشمل «إغلاق مشاريع المساعدات والسعي للتربح من تمويل الدعم الإنساني، ومضايقة عمال المساعدات على الأرض، ومنع المساعدات التي يعتمد عليها ملايين اليمنيين من أجل البقاء».

 

وكانت واشنطن أعلنت عن تقديم مساعدات طارئة إضافية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في اليمن بقيمة 225 مليون دولار، لمساعدة اليمنيين في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد.
ونوّه إلى أن تمويل «برنامج الغذاء العالمي» يدعم أيضاً برامج صحية وتوفير المياه النظيفة وإمدادات الإغاثة الطارئة والمأوى للنازحين، ويشمل كذلك برامج مساعدات للاجئين والمهاجرين المعرضين للخطر من القرن الأفريقي الذين يعيشون في اليمن، وآلاف منهم حالياً يتم وصمهم ولومهم على انتشار «كوفيد- 19» بين اليمنيين. وأضاف: «ندعم عمل منظمة الهجرة الدولية ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين لمساعدة هذه الفئات على الاستعداد لأي تفش محتمل لـ«كوفيد- 19»، وتلبية احتياجاتهم الأساسية والعودة إلى وطنهم إذا اختاروا ذلك».

 

ومن جانبه، قال مات نيمز، نائب مدير برنامج «الغذاء مقابل السلام»، التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية: «إن التمويل الذي أعلنت عنه الخارجية الأميركية يمكّن برنامج الغذاء العالمي من مواصلة دعم أكثر من 8 ملايين شخص شهرياً من خلال عملياته في جنوب اليمن».

 

وأشار نيمز، إلى أن برنامج الغذاء العالمي قلّص أنشطته في شمال اليمن الشهر الماضي، نتيجة للتدخل الدائم من جانب جماعة الحوثي، وانتهاكها للمبادئ الإنسانية المقبولة عالمياً.

 

وأوضح نيمز، وهو أيضاً مدير فريق الاستجابة الإنسانية التابعة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية في اليمن، أن الأمم المتحدة نفسها تقدر حجم المشاريع الإنسانية المتوقفة في اليمن بنحو 284 مليون دولار، مؤكداً أنها لا يمكن أن تعمل بسبب تدخل الحوثيين.

 

وتابع قائلاً: «بالنسبة لواشنطن، علقنا بعض التمويلات، تقدر بما يقارب 50 مليون دولار من بين 1.1 مليار دولار، هي قيمة المساعدات الإنسانية لليمن منذ بداية عام 2019».

 

وشدد نيمز على أنه لا يمكن التسامح مع خروج المساعدات الإنسانية المخصصة للأبرياء من الرجال والنساء، وخصوصاً الأطفال، عن مسارها الصحيح.

 

وأعرب عن أمله في استئناف التمويل المعلق بأسرع ما يمكن على أن يتم معه ضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
إلى ذلك، أعرب تيم ليندركينغ، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شبه الجزيرة العربية، عن أمله في أن يتم التوصل إلى هدنة في ظل تفشي وباء كورونا، مضيفاً خلال المؤتمر: «ندعم جهود المبعوث الأممي لليمن مارتين جريفيث، والجهود الحثيثة لتثبيت وقف إطلاق النار، وقد أحرز بعض التقدم».

 

وتابع: «نتمنى أن نرى النتائج المرجوّة قريباً». وشدد على أهمية أن تتوصل الأطراف كافة إلى اتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار.

شاهد أيضاً

المحرمي يبحث مع قيادة الخطوط الجوية اليمنية سبل النهوض بالشركة

التقى عبدالرحمن المحرمي عضو مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الخميس، في قصر المعاشيق بالعاصمة عدن، بقيادة شركة الخطوط الجوية اليمنية برئاسة الكابتن ناصر محمود قاسم، رئيس مجلس إدارة الشركة.