قطر ٢٠٢٢ عاصمة المونديال..

(عدن السبق) خاص:

  • ربما يذكر عشاق كرة القدم بعض مفاجآت المونديال في السابق، وتمثلت في الاداء والحضور القوي للجزائر وتونس والمغرب في بطولات ٧٤ ، ٧٨ ، ٨٢ ، ٨٦ ، واستمرت المفاجآت لكن بصورة فردية ، ففي مونديال إيطاليا ٩٠ ، فاجأت الكاميرون العالم بالفوز على الارجنتين حامل اللقب بقيادة الاسطورة مارادونا ، ووصل رفاق روجيه ميلا إلى ربع النهائي ، وفي مونديال امريكا ٩٤ ، فوجئ العالم بمنتخبي السعودية ونيجيريا ، ويصعدان إلى دور ال١٦ على حساب المنتخبات الاوربية بلجيكا ورومانيا وبلغاريا، وفي مونديال فرنسا ٩٨ لم تنقطع المفاجآت الافريقية والاسوية ، لكن مبارة الولايات المتحدة وإيران استحوذت على الاهتمام الاكبر لما كان لها أبعاد سياسية خارج اطار الملعب الرياضي ، ويومها فازت ايران بهدفين مقابل هدف في المباراة التي كانت شبه موقعة حربية ، وفي مونديال ٢٠٠٢ والذي اقيم لأول مرة في آسيا بتنظيم مشترك بين كوريا واليابان تواصلت المفاجآت الفردية ليس فقط بالفوز المثير للسنغال على فرنسا حامل اللقب ، ولكن بانجاز كوريا الجنوبية ووصولها الى نصف النهائي ، ومع ذلك استمرت المفاجآت الفردية حتي جاء مونديال قطر ٢٠٢٢، أول مونديال على ارض عربية ، وآخر مونديال في شكل وعدد المنتخبات ، فاستحوذ مونديال قطر على كل الارقام ، وعلى كل مشاعر الاعجاب والتقدير ، وكان فأل خير للكرة الافريقية والاسوية ، وشهد مفاجآت بالجملة في دور المجموعات.
  • وبعيدا عن الاحقاد وجلد الذات العربية من البعض في بني جلدتهم، فإن قطر فرضت احترام إرادتها وثقافتها العربية والاسلامية على ضيوفها والمشاركين في مونديال ٢٠٢٢، وابهرت العالم بمنشآتها وملاعبها التي تفوقت على العديد من الملاعب العالمية ، وتفوقت على نفسها وغيرها ولمن سبقوها في روعة وجمال التنظيم ، وحسن الاستقبال ، وحفاوة الترحيب وكرم الضيافة العربية الشهير ، وخلقت أجواء مونديالية غير مسبوقة بالفعاليات والانشطة الموازية ، وفي دور المجموعات ضربت الارقام القياسية في الحضور الجماهيري بتجاوز ثلاثة ملايين شدو الرحال إلى قطر من كل القارات والدول المشاركة بخلاف مليارات أمام الشاشات، واستحقت قطر لقب عاصمة المونديال بأجمل واروع بطولاته ، وبمفاجآته المثيرة.
  • وكالعادة جاءت المفاجآت من قارتي آسيا وأفريقيا على حساب القوى الكروية العظمى ، وهكذا فعلتها السعودية مع الارجنتين ، واليابان مع المانيا ، وإيران مع ويلز ، والمغرب مع بلجيكا. ومما يبشر بالتطور الكبير الذي لحق بالكرة الاسوية والافريقية ، وللعرب نصيب كبير في هذا التطور.
  • تغيرت نظرة العالم كثيرا الى العرب بفضل مونديال قطر ٢٠٢٢ ، وتحققت مكاسب كبيرة للشخصية العربية من هذا الحدث الرياضي الاكبر في العالم ، ولا يمكن اغفال المكاسب السياسية على هامش المونديال ، وهي من المرات القليلة التي تتوحد فيها المشاعر العربية ، وتتوافق على الترحيب بكل العالم على ارض عربيه
  • المؤكد ان قطر احرجت من سبقها ، وربما يتعب كتيرا من ياتي بعدها في تنظيم اي مونديال

شاهد أيضاً

الإمداد والتموين يطيح باللواء الخامس دعم وإسناد ويتأهل إلى نهائي بطولة الحزام الأمني لكرة القدم

(عدن السبق)متابعات: تأهل فريق الإمداد والتموين إلى نهائي بطولة الحزام الأمني الرمضانية لكرة القدم، بفوزه …