عدن السبق | الرئيسية
(عدن السبق)متابعات:
ينفذ مستشفى أوبسالا الأكاديمي مشروعاً بحثياً فريداً من نوعه، يعطي فيه مريضين اثنين علاجاً محتملاً لمرض السكري من النوع الأول. وفي حال نجاح التجارب سيكون من الممكن علاج مرض السكري من النوع الأول جذرياً عن طريق زرع خلايا سليمة معدلة وراثياً. وتجرى التجارب للمرة الأولى على البشر بعد إجرائها على الحيوانات.
وسيختبر الباحثون في مستشفى أوبسالا العلاج الجديد الذي تم فيه تعديل الخلايا المنتجة للأنسولين وراثياً حتى لا يكتشفها الجهاز المناعي. وسيتم زرع خلايا في اليد ومتابعة حالة المرضى لمدة عام.
وقال الطبيب المختص بمرض السكري في المستشفى بير أولا كارلسون “نأمل أن نقدم للمرضى علاجاً بالخلايا المنتجة للأنسولين لتعويض عدم قدرتهم على إنتاج الأنسولين”.
وسيرى الباحثون ما إن كانت الخلايا ستعيش وتقاوم الجهاز المناعي وما إن كانت قادرة على تثبيت نسبة السكر في الدم.
وعبرّت المريضة أماندا ليونغربيري (29 عاماً) عن أملها في التوصل إلى العلاج بعد أن عاشت مع المرض منذ كانت في الثالثة من عمرها. وقالت أماندا لـTV4 والدموع تملأ عنيها “أحلم كل يوم بالشفاء من مرض السكري من النوع الأول”.
ولن تكون أماندا من أول مريضين يُختبر عليهما العلاج، لكنها متفائلة بالبحث الجديد بعد أن أثر المرض على كل حياتها.
تقول أماندا “مرض السكري من النوع الأول بالنسبة لي ولكثير غيري له تأثير كبير جداً على حياتي اليومية، ويبدو أمراً سحرياً أن يحصل المرء على فرصة للعيش بدلاً من البقاء على قيد الحياة فقط”.
وفي مرض السكري من النوع الأول لا تنتج خلايا البنكرياس ما يكفي من الأنسولين لضبط كمية السكر في الدم، لذلك يضطر المريض إلى أخذ الأنسولين بشكل دائم عبر حقن أو مضخة. وبسبب ذلك لا يعيش المريض حياة عادية حيث يراقب دائماً نسبة السكر في الدم. وقد يتعرض المريض للإغماء إن توقفت المضخة لعطل أو حين يكون الجو بارداً جداً.
تقول أماندا “لقد عشت مع هذا طوال حياتي تقريباً. غالباً ما يكون الأمر فظيعاً، وقلة من الناس يشعرون بما نعانيه حيث تبدو الأمور عادية من الخارج”، مؤكدة أن نجاح التجارب سيغير كل شيء في حياتها.
