تلفزيون وإذاعة عدن .. أيقونة المكان والزمان المغيب !!

  عدن(عدن السبق)تقرير خاص:

لايبدو إن هناك بصيص أمل من إعادة فتح مبنى الإذاعة والتلفزيون من مقرهما بالعاصمة عدن والواقعة في مدينة التواهي، الواقع لا يعطي انطباعا يبعث على التفاءل او الاطمئنان بحسن النية من عودة ترتيب اوضاع الموظفين الذين سأموا الانتظار على قارعة الطريق وهم يرون ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم واقفا على الاطلال تعشعش عليه الغربان وتتجول فيه الكلاب.

فحل المشكلة ، للجميع من عودة البث والارسال للبرامج من مدينة عدن، غير مبررة او مفهومة، على اعتبار أن المعوقات عديدة لا تزال تحول تطبيع اجواء العمل في هذان الصرحان العملاقان، في الوقت نفسه يجري على قدم وساق فتح القنوات الفضائية والإذاعية، التي توزعت لعدة تيارات وتوجهات لا تخدم الصالح العام الذي نعيشه في هذه الحظات الفارقة من تاريخنا المعاصر.

 

“نظرية المؤامرة”

غياب المشهد الوطني عموما يتمثل بغياب الدور المؤثر لهاتين الوسلتين، لا سيما احتياج المرحلة الى نطاق رسمي قريب من الحدث يلبي احتياج المواطنين من واقع يلامس همومهم ومشاكلهم، وجهة نظر، محرر ومعد برامج في الإدارة العامة للأخبار بقناة عدن الإعلامي نصر الوجيهي ، قال لصحيفة (عدن السبق)،: أن من اوقف قناة وإذاعة عدن لفترة اربع سنوات دون سبب يذكر ولازال ،ليس عليه بالهين أن يعود لفتحها وبهذه الطريقة السلسة.

معللاً، بأن حكامنا تعودوا أن ما اخذ بالقوة لا يعاد الا بالقوة، وهم يعلمون أن الإعلامي في القناة لا يمتلك السلاح ولن يقطع الطريق، وهم يعلمون أن الإعلامي في القناة لا يمتلك السلاح ولن يقطع طريق ليقول أنا هنا، الإعلامي لا يمارس البلطجية لامن بعيد، او من قريب ، موضحا القصد من كلامه أن من تجرع الإعلام النظيف لا من تدرب عبر الفيس بوك وغيره، قال إنه إعلامي، فذلك يبيع ويشتري ليصبح من المقربيين، يبيع قلمه ببعض الريالات فهو لا يعرف معنى الإعلام ولم يعش مراحل الإعلام النظيف.

 

ويجدد الوجيهي حديثه بالقول، لا تعلقوا امآلكم على من اغلق قناتكم ونسى وتناسى انه كان هناك قناة تلفزيونية وإذاعة إسمها عدن.

مستطردا حديثه بأن لا يجيد، الإعلام غير الشباب فتلك مجرد اعذار تتهرب من كفاءة وخبرة الإعلامي بقناة وإذاعة عدن، لا يمكن لأحد ان يتجاوز الإعلامي الشاب، لكن للخبرة دور وعلى يداه يتعلم الشباب، لا نظن أن الإعلام هو تشغيل قناة وإذاعة عبر تقنية جديدة في المجال الهندسي والفني.

 

واوضح نصر، بأن الإعلام شخصيات تستطيع ان تقوم بإعداد برامج إجتماعية تلامس الواقع، فأين الشباب من ذوي الخبرة الم يقل أن الحياة مدرسة وطبعا المدرسة تضم طلابا ومدرسين يقع على عاتقهم توصيل المعلومة وطريقة الإجابة للسؤال وتدريب الطالب ليصبح احد كوادر الدولة، ولا ننسى السياسة الاخبارية ونهج الدولة وعلاقتها اقليما ودوليا، فتلك بحاجة لخبرة إعلامية وسياسية، تقول إن الإعلام ليس مجرد بث عبر اثير إذاعة اغلب موادها اغاني للمقايل.

 

” الشباب دينامية العمل “

في المقابل، يؤكد محرر الاخبار ومعد برامج بقناة عدن الفضائية الاعلامي المتميز/ ماجد محمد قفاز/ بأن الشباب في قناة عدن الفضائية قبل الحرب في عام 2015، شعلة لاتنطفي ، بل كانوا وقود تحترق وتعمل ليلا ونهارا لاجل الابداع والتميز في كل فروع واقسام قناة عدن الفضائية ، حيث كانت المنافسه كبيرة جدا بين الشباب فيما بينهم البين داخل القناة ، وكان سبب لارجاع بريق ولامعان وامجاد قناة عدن الفضائية مثل ايام الزمن الجميل ، رغم كل التحديات التي قابلها الشباب من اجور قليلة لاعمالهم ، وعدم توظيفهم حتى الان للاسف ، اسوة بالمراكز الحكومية الاخرى والتي تم توظيف ابنائها رغم انهم لما يصلوا لنصف العمل الجبار الذي كان يعمله شباب قناة عدن المساهمين والمتعاقدين ، مطالبا كافة القيادات السياسية والاعلامية وعلى راسهم الرئيس عبد ربه منصور هادي بتوظيف مساهمي ومتعاقدي قناة عدن الفضائية اسوة بالمكاتب والمؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية ، لاجل رد الجميل اولا لهم ، وثانيا ليستمر العطاء والوفاء والعمل لاجل الوطن والمواطن والأمن والاستقرار لجميع مناطق اليمن.

 

وقال قفاز : الشباب في قناة عدن الفضائية منتظرين ساعة الصفر للعودة الى العمل وفتح قناة عدن الفضائية ، لأجل اخراج القدرات والإبداعات وطرحها في القناة وإخراجها الى جميع انحاء الوطن ، لاجل إنارة الناس وتنوريهم للطريق السليم وعودة سكة قطار الأمن والامان والتنمية ، موضحا ما يلعبه الإعلام من دور مهم وحساس في كافة جوانب الحياة لعودة الدولة والأمن والامان والاستقرار والتنمية وازدهار الاوطان .

 

واختتم ماجد حديثه، بضرورة الاهتمام اكثر بالشباب بشكل عام فهم عمود واساس مستقبل أي بلد وأي مؤسسة تريد النجاح والإبداع ، مخصصا قوله الاهتمام بشباب قناة عدن الفضائية الذين بلا وظائف الأن ، ولم يتم توظيفهم حتى الأن مثل الاخرين ، “فالله الله بالشباب ياقيادتنا “.

 

” امجاد قناة واذاعة عدن”

يعيش العاملين في قناة وإذاعة عدن على امجادهم وارشيفهم الكبير الذي حمل في طيأته العديد من البرامج والمواد التلفزيونية والإذاعية الناجحة المستمرة سنوات طويلة وهي تحتل المرتبة الاولى من المتابعة والاكثر، مشاهدة مرئيا ومسموعا، فأيام العز قد ولت وتسببت الاحداث والاوضاع الراهنة، الى عدم الرهان بالحصان العجوز، حدثنا مدير إدارة النقل الخارجي المهندس أحمد العواضي، عن ارشيف التلفزيون وتاريخة العريق بالقول: افتتح تلفزيون عدن في عام 1964 ويعتبر أول بث تلفزيوني في الجزيرة والخليج والثالث على مستوى العالم العربي، وكان له تأثير كبير على المتلقين لهذه الخدمة، مشيراً إلى ان تلفزيون عدن يقدم الأخبار باللغتين العربية والإنجليزية التي تحوي الأخبار المحلية والعالمية، كما قدم البرامج الهادفة التي تسهم في نشر الثقافة والوعي التربوي والصحي والإجتماعي من خلال برامج موجهة للأطفال والطلاب والمرأة ونشر الوعي الصحي من خلال برنامج الصحة والمجتمع وبرامج مرتبطة بالإنتاج السمكي والزراعي والصناعي إضافة الى انه كان يشجع على الإنتاج الموسيقي والمسرحي وقد احتوت مكتبته انتاجا موسيقيا لكل الفنانين المعروفين في الجنوب وكان يستضيف فنانين من الشمال في القرن الماضي.

 

وابدئ مدير إدارة الإعلانات والتكاليف والترويج الاعلامي عدن عبدالله حاجب، تفاعلا كبيرا لإبراز مطالب العمال في العوده للدوام الرسمي كحد أدنى ، قائلا بأن الاجراءات الاحتجاجية والوقفات الذي ينظمها موظفي وموظفات تلفزيون وإذاعة عدن لا نطلب حاليا فتح القناة والاذاعة ولكن نريد أن لا نصبح مثل بقية المرافق المبعثره، يكفي ما طال من ظلم واضطهاد في الراتب ،وزملائنا يموتون الواحد تلوا الآخر بدون أن يقدم لهم ريال واحد ونخاف أن يأتي يوم ونحن على قارعة الطريق ،داعيا قيادة الشرعية إلى أن تأخذ بحقنا نحن قدمنا عصارة جهدنا في الاذاعة والتلفزيون سنين طويلة، وكان لنا دور كبير الى جانب بندقية المقاوم والى آخر لحظة ووقفنا الى جانب شرعية الدولة وناصرناها وفي الاخير نجازي بلاهمال المتعمد مع سبق الإصرار من قبل الحكومة نفسها التي آزرناها .

 

وأضاف حاجب، الاذاعة والتلفزيون ارتبط اسمها باسم عدن مدينة الحب والسلام وهوا الاسم التاريخي، واليوم يسرقون اسم عدن وهكذا سميت الإذاعات الجديدة باسم عدن وهو الاسم الاصلي والتاريخي والحضاري لإذاعة وتلفزيون عدن وسيصل محفورا في الوجدان متبقية الحياة، مطالبا بأن العودة الى العمل سيسهم في الحفاظ على ماتبقى من وثائق وأجهزة ومن أجل صيانة المرفق ،متأسفا عن الوضع الذي يعيشه المبنى الذي صار مأوئ الكلاب الضاله تعيش وتموت فيه وأصبح المكان مثل الغابة، وهو نفس المكان الذي جمع اجتمع فيه المثقفين والفنانين والأدباء وكبار رجالات الدولة.

 

“ختاما”

مثل التلفزيون والإذاعة بعدن ذاكرة للزمن الجميل ورموزه، هل صار اليوم حملاً ثقيلاً على الدولة، اما ان الحال الذي عجز على فهمه ، رواد الإعلام ومثقفي و نشطاء المجتمع الى جانب كوادر وموظفين قناة وإذاعة عدن، غير انه يعبر خير تعبير عن الحالة الراهنة التي تعيشه البلد من أزمات ومحاولات تهميش وإهمال وإقصاء لهوية مكان وزمان مثلا.

شاهد أيضاً

اجتماع في مستشفى الصداقة بالعاصمة عدن لتقييم العمل الإداري والخدمي

(عدن السبق)متابعات: ترأس الدكتور محمد منصور حيدرة مدير عام مستشفى الصداقة التعليمي العام بالعاصمة  عدن …