حقد الشرعية الإخوانية على الجنوب انساها حربها مع الحوثيين

  بقلم/ محمد الكازمي:

لا استغرب أبداً المواقف المعادية لبعض المتطرفين و المتعصبين لمشروع الوحدة الجديد في صيغتها الإتحادية التي أثبتت فشلها من خلال ما تشهده البلد من حرب و صراعات .

 

بينت المتغيرات التي تشهدها الساحة الان مدى بشاعة الحقد الذي يحملة شماليي الشرعية وجماعة الإخوان المسلمين إتجاه الجنوب ، فعندما عاد الحوثي للدخول الى الضالع وفتح عدة جبهات شاهدنا مقدار السعادة التي حملتها تعليقاتهم على شبكات التواصل الإجتماعي ، ولكن سرعان ما تغيرت مع أولى الإنكسارات التي تلقتها مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً في جبهة الضالع وباقي الجبهات المشتعلة .

 

وخلال الايام القليلة الماضية شاهدنا حجم التحشيد الإعلامي الذي قاموا به ضد أبناء شبوة و سقطرى الذي خرجوا مطالبين برحيل قوات تابعة للعجوز الأحمر و مؤيدين قوات النخب على فرض الأمن بالمناطق .

 

راح إعلاميي الشرعية و الإخوان بالعويل على القنوات و شبكات التواصل الاجتماعي بكلمات لم تكن تنبع عن مصلحة وطنية كما يدعون ولكن المصالح الشخصية و المطامع هي ما اعمتهم ليتناسوا ما يدعو انهم متواجدين لقتاله فيما جبهاتهم في مأرب و تعز وغيرها متوقفه كان من الأحرى لهم ان يوجهوا خطاباتهم الإعلامية ضد الحوثي ولكنهم خوفاً على المصالح تركوا الحوثي و ذهبوا لمهاجمة الجنوب و قواته المدافعة عن الأرض .

 

خذلان التحالف في مواجه الحوثي في جبهات الشمال وتركهم لجبهات الجنوب دون اي دعم يقدموه لهم ، وعندما يكون الوضع عند سيطرة الجنوبيين على ثرواتهم يتحولون الى أبطال وطنيين وهم بالحقيقة مجرد جبناء لم يتمكنوا من تحقيق اي إنتصار حقيقي ضد من قام بكسر شوكتهم .

 

أصبحت مقتنع ان الشرعية عاجزة عن القيام بأي شيء للدفاع عن المكتسبات التي حققها الجنوبيين عند تحريرهم لمناطقهم ، وجاءت تلك الحكومة كلصوص الإنتصارات و سرعان ما كشفتهم المرحلة الحالية وبينتهم اشخاص فشلة بارعين بشيء واحد هو (الفساد) .

 

شاهد أيضاً

عندما يصير كبش العيد براتب ثلاثة موظفين بالتربية في ظل حكومة معين

(عدن السبق)متابعات: وصل حال الإنسان المدني الموظف البسيط في حكومة معين المعين تحالفيا والمدعوم كذلك …