“المنظمات الدولية” فساد بقالب انساني ..!

  بقلم/ شوقي السقاف:

يعرف الفساد في المساعدات الانسانية وفق مصادر منظمة الشفافية الدولية بانه استغلال للمساعدات التي تقدم للدول الضعيفة او المحتاجه او التي حلت عليها الحروب ، وتحويلها لصالح الفئات غير المستهدفه او التي طلبت من احلها المساعدات سواء المتعلقة بالمعونات الانسانية او بالمشاريع، حيث قال الامين العام للامم المتحدة ان الفساد يعوق قدرة الأمم على النمو والازدهار، فلا يمكن ان يزدهر السلام وتتحقق التنمية في مناخ يسوده الفساد، ووفقا لتقارير صحفية منع الفساد العام الماضي 30% من المساعدات الاغاثية من الوصول الى مستحقيها.

إن أخطر أنواع الفساد هو في المساعدات الانسانية والدولية في فترات الحروب والكوارث.

يعد الفساد في الاعمال الانسانية والاغاثية واحدا من اسوأ المخاطر التي تصيب المنظمات اذ يقوض سمعتها ويعطلها عن تأدية دورها، ويحرم الانسان المستحق للمساعدة من الحصول عليها ويضعف ثقة الداعمين والمانحين للعمل الانساني.

ومن هنا يحب مخاربته ومواجهته بكل السبل ونراقبة اامساعدات الانسانية لضمان استمرار العمل الاغاثي الانساني.

إن السرية في عمل المنظمات الدولية يفسح المجال للفساد ان يتغلغل فيها حيث يتم التلاعب في حصص الاغاثة والمعونات والمساعدات الانسانية وهذا مايحصل في المساعدات التقدية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي.
حيث تم اعتماد مبلغ 6850 ريال يمني لكل شخص ثم تم تخفيض المبلغ بحجة انخفاض الدولار وتم اعتماد مبلغ 6330 ريال يمني لكل شخص ، ثم اصدر الشهر هذا برنامج الغذاء العالمي اعلان بتخفيض المبلغ يصبح 4000 ريال يمني لكل شخص دون تحديد سبب التخفيض، و في الوقت الذي اعلن وقرر البنك المركزي سعر الصرف الدولار/ 506 ريال.

وبينت الاحصائيات الدولية ان مايقارب 20 مليون شخص تحت خط الفقر وبحاجه الى مساعده وأن مايقارب 2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية.
نسمع كثيرا عن المساعدات الانسانية التي تقدم للناس و تدخل البلد، ويحق لنا ان نسأل عن مصير كل هذه المساعدات وتلك الملايين من الدولارات والى اين ذهبت.

ومن هنا يجب محاربة الفساد ومواجهته بكل السبل وعلى الدولة ومنظمات المجتمع المدني تشكيل منسقية لمراقبة المساعدات الانسانية لضمان استمرار العمل الاغاثي الانساني و وصول المساعدات الى مستحقيها.