الشرعية تخسر رهانها الأخير  والإنتقالي يستعرض والإخوان يعارض والحوثي ينتظر

(عدن السبق) تحليل خاص :

خسرت الشرعية اليمنية رهانها الأخير في حشد مؤيديها بالذكرى 55 لثورة 14 أكتوبر، لفرض مشروع اليمن الاتحادي لكسب التأييد الدولي له، وذلك بعد ان فسح لها الإنتقالي الجنوبي المجال وأعلن لأنصاره إلغاء المركزية الاكتوبرية.

حيث كانت كلمة الرئيس عبدربه منصور هادي، خير دليل على خسارة الشرعية لرهانها الأخير، كشفت للمشاهد السياسي فشل مشروع اليمن الإتحادي، من خلال الهجوم العنيف الذي شنه رئيس الجمهورية ضد الجنوبيين ووصفهم بأتباع إيران ومساواتهم بالحوثيين الذي انقلبوا على شرعيته ورحلوها من صنعاء.

فبعد وصول نائب الرئيس السابق رئيس الوزراء السابق المهندس خالد بحاح، الى الرياض، واللقاء الأخير الذي جمع رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، بالمبعوث الأممي مارتن غريفيث، بعد ساعات من بيان المجلس الإنتقالي الذي دعا من خلاله لإسقاط المؤسسات والانتفاضة الشعبية، تغيرت اتجاهات الحلول اليمنية وأدرك المجتمع الدولي والإقليمي إنه يجب التحاور مع من هم أقويا في أرض الوقع، ودرك المبعوث إن استبعاد الجنوبيين من أي مشاورات قادمة لا يصب في مصلحة عملية إحلال السلام، الأمر الذي جعل حزب التجمع اليمني (إخوان اليمن) أن يشعر بخطورة مستقبله السياسي الذي بات على وشك الانتهاء، وسارع الحزب لشن حملة تحريضية ضد الجنوبيين والإنتقالي وبحاح، عبر وسائله الإعلامية.

ويتوقع مراقبون سياسيون عودة  ظهور العمليات الإرهابية في المحافظات المحررة، وفي مقدمتها العاصمة عدن وذلك لإرباك المشهد السياسي وعرقلة أي جهود تصب في إحلال السلام في اليمن.

فبعد توقف العمليات العسكرية في الحديدة من المقرر أن يتم إقالة نائب الرئيس اليمني الجنرال علي محسن الأحمر، وكذا وهيكلة حكومة الشرعية، وإشراك الإنتقالي الجنوبي بالحكومة، وذلك للبدء في جولة المشاورات بين الأطراف السياسية اليمنية التي من المقرر أن تتم في لندن.

شاهد أيضاً

القيادة المركزية: لا إصابات ولا أضرار بهجوم الحوثي

مع استئناف هجماتها على السفن في البحر الأحمر، أعلنت القيادة المركزية الأميركية