العناوين

صرخة سجينة !

  بقلم/ سامر سويد:

لازالت عدن تقبع في “سجن” لمجموعة لا علاقة لها بإدارة الدولة والازمات. الأحد الماضي في قاعة “كورال” تم التوقيع على مشروع يحمل اسم ( مشروع الاستجابة الطارئة والاصحاح البيئي ) بتكلفة تجاوزت المعقول بكثير جدا..

 

قبل التوسع في الحديث اود هنا التنويه بأن ما ساكتبه ليس استهدافا لشخص او جهة، وإنما فقط كلمة حق ونصرة لمدينة باتت مقيده من كل النواحي بعد ان كانت تُعرف بكل ماهو جميل وقبل ان تصبح مؤخراً تُعرف بازماتها ومشاكلها الخدمية المتعددة التي من بينها تكدس اكوام القمامة وعجز الجهات المسؤولة عن تقديم خدمة أفضل نظرا (( لشحة الإمكانيات وآليات النظافة )). بحسب مسؤولين في صندوق النظافة، بالتالي باشر الاشقاء السعوديين مشكورين عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، البحث عن حلول ومعالجات مع سلطة محافظة عدن، لكن المصيبة ان الاخير ومجتمعيون قاموا بتقديم تصور ومشروع بكلفة 500,000$ (نصف مليون دولار امريكي، اي ما يقارب 325,000,000 ريال يمني، والمشروع هو عبارة عن حملة نظافة فقط، سيتساءل الجميع فور انتهاء اعمالها عن كل تلك الأموال واين ذهبت ؟؟!!

 

فعلاً ان هذه المدينة المسكينة اليوم تُذبح من الوريد إلى الوريد بمشاركة وتواطؤ الجميع.. فبدلاً من ان تطالب السلطة بتوفير آليات نظافة؛ ذهبت الى الاكتفاء في تنظيم حملة بإشراك مؤسسة مجتمع مدنية اضافة 160 عامل مؤقت لتنفيذ أعمال الحملة..!

 

والله ثم والله ان ما نشاهده اليوم جريمة وخيانة وهدر لم نراه من قبل، والمؤلم ان كل ذلك يأتي وسط غياب تام لدور الشرفاء المخلصين من ابناء هذه المدينة..

 

اخيراً، ان ما يحدث يتطلب وقفة جادة ولو بالكلمة، واتمنى تصل كلماتي هذه الى من بيدهم زمام الأمور لإعادة النظر بالأمر وتصحيحه.

 

شاهد أيضاً

عندما يصير كبش العيد براتب ثلاثة موظفين بالتربية في ظل حكومة معين

(عدن السبق)متابعات: وصل حال الإنسان المدني الموظف البسيط في حكومة معين المعين تحالفيا والمدعوم كذلك …