العناوين

اتفاقية جدة .. بين الثابت والمتغير !

  بقلم/ انيس صالح القاضي:

كثرت التسريبات وكثر الحديث حول بنود اتفاقية جدة المزمع إبرامها بين حكومة الشرعية اليمنية من جهة والمجلس الانتقالي الجنوبي من جهة أخرى، ويبدو أن كلا الطرفين يوعز إلى إعلامييه تسريب أمنياته التي يسعى لتضمينها في تلك الاتفاقية.

 

ومن وجهة نظري وبغض النظر عما ستحتويه تلك الاتفاقية من بنود وسواءً وقعت أو لم توقع، فإن تلك الاتفاقية سوف تكون في إطار عدد من الثوابت التي يضعها التحالف، ومنها:

1- ضمان ولاء الطرفين له وعدم انفراد أياً منهما في صنع أي قرارات، تفضي إلى خروج الإقليم اليمني كلياً أو جزئياً عن السيطرة.

2- أن تكون الاتفاقية متوازنة تحفظ ماء وجه كل من الطرفين بحيث يستطيع كل طرف التغني بأنها لصالحه وتمثل انتصاراً له. لأن التحالف لا يريد حالياً التفريط لا بالشرعية الرثة ولا بالانتقالي النزق، ففي كلٍ خير.

3- توحيد الجبهة العسكرية بحيث يكون توجهها في اتجاه عدو مشترك للجميع، يسعى لاجتثاث الجميع، خاصة وأن ذلك العدو قد نجح في ذلك إلى حدٍ بعيد.

4- الحفاظ على ما تبقى من عُرى التحالف ومنع دخول أي لاعبين إقليميين أو دوليين جدد للساحة اليمنية.

 

وختاماً فإنه حتى لو لم تكن هناك اتفاقية أصلاً، أو وجدت ولم توقع، فإن ما عَلى الأرض من ترتيبات لن يخرج عن إطار ما تيسر لي إيراده مما أراه ثوابت لدى التحالف.

 

أما ما عداها من بنود فهي متغيرات تحددها قوة كل طرف بناء على ما يمتلكه من أوراق اللعب، ومن زايد وزارة ناقص وزارة، فكلها مناصب شكلية، أكثر مما هي فعلية.

شاهد أيضاً

عندما يصير كبش العيد براتب ثلاثة موظفين بالتربية في ظل حكومة معين

(عدن السبق)متابعات: وصل حال الإنسان المدني الموظف البسيط في حكومة معين المعين تحالفيا والمدعوم كذلك …